7 - وَعَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى عَن صَبر الرُّوح. وَهُوَ الخصاء والخصاء صَبر شَدِيد. وَقَوْلهمْ: يَمِين الصَّبْر هُوَ أَن يحبس السُّلْطَان الرجل على الْيَمين حَتَّى يحلف بهَا. كَانَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَتِيما فِي حجر أبي طَالب فَكَانَ يقرب إِلَى الصّبيان تصبيحهم فيختلسون ويكف وَيُصْبِح الصّبيان غمصا وَيُصْبِح صقيلا دهينا.

صبح هُوَ فِي الأَصْل مصدر صبَّح الْقَوْم إِذا سقاهم الصبوح ثمَّ سمى بِهِ الْغَدَاء كَمَا قيل للنبات: التنبيت وللنور: التَّنْوِير. غمصت عينه ورمصت وَغَمص الرجل ورمص فَهُوَ أغمص وأرمص. وَمِنْه الشعرى الغميصاء. والغمص: أَن ييبس. والرمص: أَن يكون رطبا. انتصاب غمصاً وصقيلاً على الْحَال لَا الْخَبَر لِأَن أصبح هَذِه تَامَّة بِمَعْنى الدُّخُول فِي الصَّباح كأظهر وأعتم. نهى النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الصُّبْحَة. هِيَ نومَة الْغَدَاة وفيهَا لُغَتَانِ: الْفَتْح وَالضَّم يُقَال: فلَان ينَام الصَّبحة والصُّبْحة. وَإِنَّمَا نهى عَنْهَا لوقوعها فِي وَقت الذّكر وَطلب المعاش وَسمعت من ينشد: ... ألاَ إِن نومات الضُّحَى تُورِث الفَتَى ... خَبَالاً ونَوْماتِ العُصَيرِ جُنُونُ ... لما قدمت عَلَيْهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وُفُود الْعَرَب قَامَ طفهة بن أبي زُهَيْر النَّهْدِيّ فَقَالَ: أَتَيْنَاك يَا رَسُول الله من غوري تهَامَة بأكوار الميس ترتمي بِنَا العيس نستحلب الصبير ونستخلب الْخَبِير ونستعضد البرير ونستخيل الرهام. ونستحيل أَو نستجيل الجهام من أَرض عائلة النطاء غَلِيظَة الوطاء قد نشف المدهن ويبس الجعثن وَسقط الأملوج وَمَات العسلوج وَهلك الْهدى وَمَات الودى. بَرِئْنَا يَا رَسُول الله من الوثن والعنن وَمَا يحدث الزَّمن لنا دَعْوَة السَّلَام وَشَرِيعَة الْإِسْلَام مَا طما الْبَحْر وَقَامَ تعار وَلنَا نعم همل أغفال مَا تبض ببلال ووقير كثير الرُّسُل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015