كَنَعْتِ الَّتِي جَاءَت تُسَبِّعُ سُؤْرها ... وَقَالَت حرَام أَن يُرَجَّلَ جارها ... وسبَّع الْمَوْلُود إِذا حُلق رَأسه وَذبح عَنهُ بعد سَبْعَة أَيَّام. وَقَالَ أَعْرَابِي لرجل أحسن إِلَيْهِ: سبَّع الله لَك أى جَزَاك بِوَاحِد سَبْعَة. وَسبع عِنْد امْرَأَته: أَقَامَ عِنْدهَا سبعا وَثلث: أَقَامَ ثَلَاثًا. وَعنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: للبكر [349] سبع وللثيب ثَلَاث. أَي زِيَادَة على النّوبَة عِنْد الْبناء. نهى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن السبَاع.
سبع هُوَ أَن يسبع كل وَاحِد من الرجلَيْن صَاحبه أَي يطعن فِيهِ ويثلبه واشتقاقه من السَّبع لِأَنَّهُ يفعل بِعرْض أَخِيه مَا يَفْعَله السَّبع بالفريسة أَلا ترى إِلَى قَوْلهم: يمزق فروته وَيَأْكُل لَحْمه. وَعَن ابْن الْأَعرَابِي أَنه الفخار بِكَثْرَة الْجِمَاع. وَعنهُ: أَنه كَثْرَة الْجِمَاع. وَمِنْه الحَدِيث: إِنَّه اغْتسل من سِبَاع كَانَ مِنْهُ فِي شهر رَمَضَان. وَكَأن ذَلِك من السَّبع لِأَن هَذَا الْعدَد يسْتَعْمل فِي الْكَثْرَة. وَمِنْه قَوْله عز وَعلا: {كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِل} وَقَوله تَعَالَى: {إنْ تَسْتَغْفرْ لهمْ سبعين مرّة} . وَقَوله بَاب مَدِينَة الْعلم عَلَيْهِ السَّلَام: ... لأُصْبِحنَّ العاصيَ ابنَ العاصِي ... سبعين ألفا عَاقِدِي النَّواصِي ... ولبعض أهل الْعَصْر: ... وَقد خَطَبْتُ على أَعْوَاد منبره ... سَبْعاً دِقاقَ الْمعَانِي جَزْلة الْكَلم ... كنى بِهَذَا عَن السبَاع. وَلَقَد أحسن فِي إساءته غفر الله لَهُ وَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّه جواد كريم أَتَى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سباطة قومٍ فَبَال ثمَّ تَوَضَّأ وَمسح على خفيه.