السِّين مَعَ الْهمزَة
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حَدِيث المبعث ذكر أَن جِبْرِيل قَالَ لَهُ: اقْرَأ قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: فَلم أدر مَا أَقرَأ فَأخذ بحلى فأبنى حَتَّى أجهشت بالبكاء فَقَالَ: اقْرَأ باسم رَبك الَّذِي خلق فَرجع بهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ترجف بوادره.
سأب سأت سَاد سأبه وسأته وسأده: أَخَوَات بِمَعْنى خنقه. وَكَذَلِكَ ذأته وذأطه وذعطه. جهشت نَفسه للبكاء والحزن والشوق إِذا اهتاجت وتهيأت من قَوْلهم: جهش الْقَوْم عَن الْموضع إِذا ثَارُوا: وَرَأَيْت جاهشة من النَّاس وأجهشته عَن الْأَمر وأجهضته: أعجلته وَقَالَ النَّضر: الجهشة: الْعبْرَة. البادرة: اللحمة الَّتِي بَين الْمنْكب والعنق. قَالَ: ... وَجَاءَت الخيلُ مُحْمَرًّا بوادِرُها ... وَقيل: الَّتِي بَين الْإِبِط والثدي وَقيل هِيَ المنحر. وبُدر: طعن فِي بادرته وَيُقَال للخائف: رجفت بوادره وأرعدت فرائصه. الضَّمِير فِي بهَا للكلمات أَو الْآيَات فقد روى أَن الْمنزل عَلَيْهِ بديا من هَذِه السُّور خمس آيَات. اسْتَأْذن عَلَيْهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَهْط من الْيَهُود فَقَالُوا: السامُ عَلَيْكُم يَا أَبَا الْقَاسِم فَقَالَت عَائِشَة: عَلَيْكُم السام والذَّام واللعنة والأفن والدام. فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَهَا: لَا تقولي ذَلِك فَإِن الله لَا يحب الْفُحْش وَلَا التفاحش. ويروى أَنه قَالَ لَهَا: إِن الله يحب الرِّفْق فِي الْأَمر كُله ألم تعلم مَا قَالُوا قَالُوا: السام عَلَيْكُم. فَقَالَ: قد قلت: عَلَيْكُم.