9 - المتفاج: الَّذِي يتفاج للبول لِأَنَّهُ فِي خصب فَهُوَ يشرب المَاء سَاعَة فساعة وَإِنَّمَا يتَنَاوَل من أَطْرَاف الشّجر لِأَنَّهُ شبعان فيستطرف وينتقي وَلَا يخلط خلط الجائع. قَالَ ابْن ميّاة: ... إِنِّي امرؤٌ أَعْتَفِي الحاجاتِ أطلبُها ... كَمَا اعْتَفَي سَنِق يُلْقَي لَهُ العُشُبُ ... الرهوة: الأَرْض المرتفعة والمنخفضة وَأَرَادَ المرتفعة شبههم بِالْجَبَلِ [245] فِي الْعِزّ والمنعة. الآدم: الْأَبْيَض مَعَ سَواد المقلتين. العصم: أثر الورس والحناء وَنَحْوهمَا. وَمِنْه قَول الأعرابية: أعطيني عُصم حنائك أَي نضارته فاستعير للوذح أَي صَار ذَلِك لَهُ كالقيد. وَقيل هُوَ جمع عِصَام وَهُوَ مَا يعْصم بِهِ الشَّيْء أَي يرْبط كعصام الْقرْبَة يُرِيد أَن الخصب ربطه فَلَا يبعد فِي المرعى فَهُوَ كالمقيد الَّذِي لَا يبرح. إِذا سَمِعت بناسٍ يأْتونَ من قبل الْمشرق أولى زهاء يعجب النَّاس من زيهم فقد أظلت السَّاعَة.
زهو أَي ذَوي عدد كثير. قَالَ ابْن أَحْمَر: ... تقلدت إبريقا وعلَّقْتَ جَعْبَةً ... لتُهْلِك حيًّا ذَا زُهاءٍ وحامِلِ ... وَهُوَ من زهوت الْقَوْم إِذا حزرتهم وَذَلِكَ لَا يكون إِلَّا فِي الْكثير فَأَما الْقَلِيل فَإِنَّهُم يعدون عدا أَلا ترى إِلَى قَوْله عز وَعلا (7) {دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ} . يَعْنِي الْقلَّة. وَيُقَال: هم زهاء مائَة أَي قدرهَا وحزاء مائَة من حزوت الْقَوْم إِذا حزرتهم ولهاء مائَة من لاهى الصَّبِي من الْفِطَام إِذا قاربه. عَن النَّضر ونهاء مائَة من الِانْتِهَاء ورهاق مائَة من راهقت إِذا دانيت وزهاق مائَة من زهق الْخَيل إِذا تقدمها ونهاز مائَة من ناهز الِاحْتِلَام إِذا قاربه.