1 - عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام أَمر يَوْم الْجمل فَنُوديَ: لَا يتبع مُدبر وَلَا يذفف على جريح وَلَا يُقتل أَسِير وَلَا يُغنم لَهُم مَال وَلَا تُسبى لَهُم ذُرِّيَّة. التذفيف: الإجهاز. لَا يُتبع: يحْتَمل أَن يكون من تبعه وَأتبعهُ. أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ سهل بن أبي أُمامة: دخلت عَلَيْهِ فَإِذا هُوَ يُصَلِّي الصَّلَاة خَفِيفَة ذفيفة كَأَنَّهَا صَلَاة مُسَافر. هِيَ السريعة. قَالَ الْأَعْشَى: ... يطوف بهَا ساقٍ علينا مُنَطَّفٌ ... خفيفٌ ذفيفٌ لَا يزَال مقدَّما ... وذفراه فِي (حو) . وذفف عَلَيْهِ فِي (دف) .
الذَّال مَعَ الْقَاف
عمر رضى الله عَنهُ إِن عمرَان بن سوَادَة أَخا بني لَيْث قَالَ لَهُ: أَربع خِصَال عاتبتك عَلَيْهَا رعيتك. فَوضع عود الدرة ثمَّ ذقن عَلَيْهَا وَقَالَ: هَات قَالَ: ذكرُوا انك حرَّمت الْعمرَة فِي أشهر الْحَج. قَالَ عمر: أجل إِنَّكُم إِن اعتمرتم فِي أشهر حَجكُمْ رأيتموها مجزئة عَن حَجكُمْ. فقرع حَجكُمْ فَكَانَت قائبة من قوب عامها وَالْحج بهاءٌ من بهاء الله. قَالَ: وَشَكوا مِنْك عنف السِّيَاق ونهر الرّعية. قَالَ: فَنزع الدرة ثمَّ مسحها حَتَّى أَتَى على سيورها وَقَالَ: أَنا زميل مُحَمَّد فِي غَزْوَة قرقرة الكدر ثمَّ إِنِّي وَالله لأرتع فأُشبع وأُسقي فأُروى وأضرب الْعرُوض وأزجر العجول وأذب قدري وأسوق خطوي وأردُّ اللفوت وأضم العنود وأُكثر الزّجر وأُقل الضَّرْب وَأشهر بالعصا وأدفع بِالْيَدِ وَلَا ذَلِك لأغدرت.
ذقن يُقَال: ذقن على يَده وعَلى عَصَاهُ بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيف: إِذا وضع ذقنه عَلَيْهَا. أجل: تقع فِي جَوَاب الْخَبَر مُحَققَة لَهُ يُقَال: لَك: قد كَانَ أَو يكون كَذَا فَتَقول: أجل وَلَا يصلح فِي جَوَاب الِاسْتِفْهَام وَأما نعم فمحققة لكل كَلَام.