إِنَّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَأَلَ ابْن صياد عَن تربة الحنة فَقَالَ: درمكة بَيْضَاء يخالطها مسك خَالص فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: صدق درمك هِيَ بِالْكَاف وَالْقَاف الحوَّاري. وَذكر خَالِد بن صَفْوَان الدِّرْهَم فَقَالَ: يطعم الدرمق ويكسو النرمق. لَزِمت السِّوَاك حَتَّى خفت أَن يدردني وروى حَتَّى كدت أحفي فمي. درد من الدرد [239] وَهُوَ: سُقُوط الْأَسْنَان أَرَادَ بالفم الْأَسْنَان. وَمِنْه قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: لايفضض الله فَاك. وَمثل الْعَرَب: مَتى عَهْدك بِأَسْفَل فِيك وإحفاؤها: إِسْقَاطهَا من أُصُولهَا من إحفاء الشّعْر وَهُوَ أَن يلزق جزَّه. أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ لاتزالون تهزمون الرّوم فَإِذا صَارُوا إِلَى التدريب وقفت الْحَرْب. درب قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: التدريب: الصَّبْر فِي الْحَرْب وَقت الْفِرَار وَقد درب الرجل إِذا صَبر وَأَصله من الدُّربة [وَيجوز أَن يكون التدريب من الدُّروب كالتبويب من الْأَبْوَاب] . عمر رَضِي الله عَنهُ صلى الْمغرب فَلَمَّا انْصَرف دَرأ جُمُعَة من حَصى الْمَسْجِد وَألقى عَلَيْهِ رِدَاءَهُ واستلقى. دَرأ أَي سواهَا بِيَدِهِ وبسطها من درألة الوسادة. والجُمعة: الْمَجْمُوعَة وَيُقَال: أَعْطِنِي جُمُعَة من تمر كَالْقبْضَةِ. ابْن عَبَّاس رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ عَطاء: صلينَا مَعَه على درنوك قد طبق الْبَيْت كُله.