عَلَيْهِ أَي يماثل بِهِ وَلَا يتزيد فِي القَوْل كَمَا جَاءَ فِي وصف عمر رَضِي الله عَنهُ زهيراً وَكَانَ لَا يمدح الرجل إِلَّا بِمَا فِيهِ.
وَكتب لِوَائِل بن حجر من مُحَمَّد رَسُول الله إِلَى المُهَاجر بن أَبُو أُميَّة إِن وائلا يُستسعى ويترفل على الاقوال حَيْثُ كَانُوا من حَضرمَوْت. وروى أَنه كتب لَهُ من مُحَمَّد رَسُول الله إِلَى الْأَقْيَال العباهلة من أهل حَضرمَوْت بإقام الصَّلَاة وإيتاء الزَّكَاة على اليتعة شَاة والتيمة لصَاحِبهَا وَفِي السُّيوب الخُمس لَا خِلاط وَلَا وِراط وَلَا شِناق وَلَا شِغار وَمن أجبى فقد أربى وكل مُسكر حرَام. وروى إِلَى الْأَقْيَال العباهلة والأرواع المشابيب من أهل حَضرمَوْت بإقام الصَّلَاة الْمَفْرُوضَة وَأَدَاء الزَّكَاة الْمَعْلُومَة عِنْد محلهَا فِي اليتعة شَاة لَا مُقَوَّرَة الألياط وَلَا ضناك وأنطوا الثبجة وَفِي السُّيُوب الْخمس وَمن زن مِم بكر فاصقعوه مائَة واستوفضوه عَاما وَمن زنى مِم ثيب فضرّجوه بِالْأَضَامِيمِ وَلَا توصيم فِي دين الله وَلَا غمَّة فِي فَرَائض الله وكل مُسكر حرَام. وَوَائِل بن حجر يترفل على الْأَقْيَال أَمِير أمره رَسُول الله فَاسْمَعُوا وَأَطيعُوا. وروى أَنه كتب إِلَى الْأَقْوَال العباهلة لَا شغار وَلَا وراط لكل عشرَة من السَّرَايَا مَا يحمل القراب من التَّمْر. وَقيل هُوَ القراف.
أَبُو أَبُو أُميَّة ترك فِي حَال الْجَرّ عل لَفظه فِي حَال الرّفْع لِأَنَّهُ اشْتهر بذلك وعُرف فَجرى مجْرى الْمثل الَّذِي لَا يُغير. وَكَذَلِكَ قَوْلهم عَليّ بن أَبُو طَالب وَمُعَاوِيَة بن أَبُو سُفْيَان. يُستسعى يُستعمل على الصَّدقَات من الساعى وَهُوَ الْمُصدق. وترفل يتسود ويترأس. يُقَال رفّلته فترفل. قَالَ ذُو الرمة ... إذَا نَحْنُ رَفَّلْنَا امْرَأً سَادَ قَوْمَه ... وَإِن لم يكنْ من قبل ذَلِك يُذْكَر ... اسْتِعَارَة من ترفيل الثَّوْب وَهُوَ إسباغه وإسباله. حَضرمَوْت اسْم غير منصرف رُكب من اسْمَيْنِ وبُني الأول مِنْهُمَا على الْفَتْح. وَقد يُضاف الأول إِلَى الثَّانِي فيعتقب على الأول وُجُوه الْإِعْرَاب ويخيضر فِي الثَّانِي بَين