فَقلت: يَا نَبِي الله هَذَا ديننَا قَالَ: هَذَا دينكُمْ وأينما تحسن يَكْفِيك.
خلى التخلي: التفرغ. يُقَال: تخلى من الدُّنْيَا وتخلى لِلْعِبَادَةِ وَهُوَ تفعل من الْخُلُو وَالْمرَاد التبرؤ من الشّرك وَعقد الْقلب على شرائع الْإِسْلَام. كل من دخل فِي حُرْمَة لَا يسوغ هتكها فَهُوَ محرم يَعْنِي أَن حق كل مُسلم أَن يكون آمنا أَذَى مُسلم مثله متباعداً عَن استطالته عَلَيْهِ ونكايته فِيهِ لكَونه دَاخِلا فِي حُرْمَة الْإِسْلَام ومأمنه. أَخَوان: خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف مَعْنَاهُ: هما أَخَوان أَي المسلمان حتم عَلَيْهِمَا التناصر والتعاون لَا يَنْبَغِي لَهما أَن يتخاذلا. مَا فِي أَيْنَمَا زَائِدَة لَيست مثلهَا فِي حَيْثُمَا وَإِذا مَا أَلا ترى أَن أَيْن جازمة للفعلين بدونهما وَلكنهَا أفادت تاكيدا وَضَربا من الشياع الزَّائِد. وَالْمعْنَى: هَذَا دينكُمْ وَأَنْتُم كَمَا قلت فِي الْمُحَافظَة على هَذِه الْحُدُود وَإِقَامَة هَذِه الْفَرَائِض وعَلى أَن الْأَمر كَذَلِك فَفِي أَي مقامة من مقامات الْخَيْر أوقعت إحسانا وَبرا على سَبِيل التَّبَرُّع أجدى عَلَيْك ونفعك عَن الله فَلَا تعجز أَن تفعل. ثَلَاث آيَات يقرؤهن أحدكُم فِي صلَاته خير لَهُ من ثَلَاث خلفات سمان عِظَام.
خلف الخلفة: النَّاقة الْحَامِل. كَانَت لَهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَشَبَة يقوم عِنْدهَا إِذا خطب فَقَالُوا: لَو جعلنَا لَك شَيْئا تقوم عَلَيْهِ حَتَّى تسمع النَّاس فحنضت الْخَشَبَة حنين النَّاقة الخلوج فَأَتَاهَا فَضمهَا إِلَيْهِ.
خلج هِيَ الَّتِي اختلج عَنْهَا وَلَدهَا أَي انتزع. لَو: بِمَعْنى لَيْت وَقد سبق مثلهَا مَعَ الشَّرْح. قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي مَكَّة: لَا يُختلى خَلاهَا وَلَا تحل لقطتهَا إِلَّا لِمُنْشِد.
خلى الخلي: الرطب من الخلي كَمَا أَن الفصيل من الْفَصْل وهما الْقطع يُقَال: خلى