السالفتان: ناحيتا مقدم الْعُنُق. الأوشاب: الأخلاط. كَا إِذا أَرَادَ الْخَلَاء قَالَ: أعوذ بِاللَّه من الْخبث والخبائث. وروى: الْخبث بِضَم الْبَاء.
حبث الخُبث: خلاف طيب الْفِعْل من فجور وَغَيره. وَمِنْه الحَدِيث: إِذا كثر الْخبث يكون كَذَا. وَفِي الحَدِيث: وجد فلَان مَعَ أمه يخْبث بهَا. وَيجوز أَن يكون تَخْفيف الْخبث وَهُوَ جمع خَبِيث. والخبائث: جمع خبيثة فَالْمُرَاد شياطين الْجِنّ والأنس ذكرانهم وإناثهم. اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الرجس النَّجس الْخَبيث المخبث. هُوَ الَّذِي أَصْحَابه وأعوانه خبثاء كَقَوْلِهِم للَّذي فرسه قوي: مقو. وَقيل: هُوَ الَّذِي ينْسب النَّاس إِلَى الْخبث وَقيل: الَّذِي يعلمهُمْ الْخبث ويوقعهم فِيهِ. اشْترى رَسُول الله صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَآله وَسلم من أَعْرَابِي حمل خبط فَلَمَّا وَجب البيع قَالَ لَهُ: اختر. فَقَالَ لَهُ الْأَعرَابِي: عمرك الله بيعا.
خبط هُوَ الْوَرق المخبوط. عمرك الله: ذكر أَبُو عَليّ الْفَارِسِي فِي الشيرازيات أَن انتصابه بِفعل مُضْمر وَذَلِكَ الْفِعْل عمَّرتك الله أَي سَأَلت الله تعميرك. وَالْمعْنَى عمَّرتك الله تعميرا مثل تعميرك إِيَّاه وَفِي هَذَا إلطاف من الْمُخَاطب وتقرُّب إِلَى من يخاطبه فَكَانَ الْقيَاس فِي عمرك الله تعميرك الله إِلَّا أَن الْمصدر اسْتعْمل بِحَذْف الزِّيَادَة وَنَظِيره تحقير التَّرْخِيم. البيع: فيعل من بَاعَ بِمَعْنى اشْترِي كلين من لَان وانتصابه على التَّمْيِيز.