صَفِيَّة رَضِي الله عَنْهَا: بنت عبد الْمطلب عمَّة رَسُول الله صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَآله وَسلم وَهِي أم الزبير. أَتَى عبد الله بن رَوَاحَة رَضِي الله عَنهُ يعودهُ فَمَا تحوز لَهُ عَن فرَاشه.
حوز التحوَّز: من الْحَوْزَة وَهِي الْجَانِب كالتنحي من النَّاحِيَة يُقَال: تحوَّز عَنهُ وتحيَّز وتحييز تفعيل. السنَّة أَن الرجل أَحَق بصدر دَابَّته وَصدر فرَاشه. أَتَى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حائش نخل أَو حَشا فَقضى حَاجته.
حوش الحائش: النّخل الملتف كَأَنَّهُ لالتفافه يحوش بعضه إِلَى بعض. قَالَ الأخطل: ... وكأَنَّ ظُعْنَ الحيِّ حائش فربة ... دَانِى الجَنَاةِ وطَيِّبُ الاثمِارِ ... والحُش والحَشّ: الْبُسْتَان وَقيل: هُوَ النّخل النَّاقِص الْقصير الَّذِي لَيْسَ بمسقى وَلَا معمور من حش الْوَلَد فِي بَطنهَا. وَفِي حَدِيثه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِنَّه دخل يَوْمًا حائش نخل فَرَأى فِيهِ بَعِيرًا فَلَمَّا رَآهُ الْبَعِير خنّ أَو حن وذرفت عَيناهُ فَمسح سراته وذفراه فسمن فَقَالَ لصَاحبه: أحسن إِلَيْهِ فَإِنَّهُ شكا إليّ أَنَّك تجعيه وتدئبه. الخنين: الْبكاء [186] فِي الْأنف. السراة: أَعلَى الظّهْر. الذفرى: أصل الْأذن وَهِي مُؤَنّثَة سَوَاء جعلت ألفها للتأنيث أَو للإلحاق. يَقُول: هَذِه ذفرى أسيلة وذفرى أسيلة.