ابْن غَزوَان رَضِي الله عَنهُ خطب النَّاس فَقَالَ: إِن الدُّنْيَا آذَنت بِصرْم وَوَلَّتْ حذَّاء فَلم يبْقى مِنْهَا إِلَّا صبَابَة كَصُبَابَةِ الأناء.
حذاء الحذّاء: الْخَفِيفَة السريعة. وَمِنْه قَوْلهم للسارق: أحذّ الْيَد وللقصيدة السيارة: حذّاء.
حُذاقي فِي (صع) . إِن لم يُحذك فِي (دو) . فاحذم فِي (رس) . [أَن يحذفها فِي (لب) حذاؤها فِي (عف) ] .
الْحَاء مَعَ الرَّاء
النَّبِي صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَآله وَسلم. قَالَ حُرَيْث: رَأَيْته دخل مَكَّة يَوْم الْفَتْح وَعَلِيهِ عِمَامَة سَوَاء حرقانية وَقد ارخى طرفها على كَتفيهِ.
حرق هِيَ الَّتِي على لون مَا أحرقته النَّار كَأَنَّهَا منسوبة بِزِيَادَة الْألف وَالنُّون إِلَى الحرق يُقَال: الحرق بالنَّار والحرق مَعًا والحرق من الدق الَّذِي يعرض للثوب عِنْد دقه محرك لَا غير. وَمِنْه حَدِيث عمر بن عبد الْعَزِيز رحمهمَا الله: إِنَّه أَرَادَ أَن يسْتَبْدل بعماله لما رأى من إبطائهم فِي تَنْفِيذ أمره فَقَالَ: أما عدي بن أَرْطَأَة فَإِنَّمَا غرَّني بعمامته الحرقانية وَأما أَبُو بكر بن حزم فَلَو كتبت إِلَيْهِ أذبح لأهل المدبنة شَاة لراجعني فِيهَا: أقرناء أم جماء لَا قطع فِي حريسة الْجَبَل.
حرس هِيَ الشَّاة مِمَّا يحرس بِالْجَبَلِ من الْغنم وَهِي الحرائس. وَمِنْه حَدِيثه الآخر: إِنَّه سُئل عَن حريسة الْجَبَل فَقَالَ: فِيهَا غرم مثلهَا وجلدات نكالاً [151] فَإِذا آواها المراح فَفِيهَا الْقطع. واحترس فلَان: إِذا اسْترق الحريسة.