الْحَاء مَعَ الْجِيم
النَّبِي صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَآله وَسلم قَالَ: لأهل الْقَتِيل أَن ينحجزوا الْأَدْنَى فالأدنى وَإِن كَانَت امْرَأَة.
حجز انحجز: مُطَاوع حجزه إِذا مَنعه. وَالْمعْنَى: أَن لوَرَثَة الْقَتِيل أَن يعفوا عَن دَمه رِجَالهمْ وَنِسَائِهِمْ.
حجل قَالَ لزيد: أَنْت ملانا فحجل. أَي رفع رجلا وقفز على الْأُخْرَى من الْفَرح. وَهُوَ زيد بن حَارِثَة ملكته خَدِيجَة عَلَيْهَا السَّلَام فاستوهبه مِنْهَا رَسُول الله صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَآله وَسلم فَوَهَبته لَهُ فَأعْتقهُ وزوجه أم أَيمن. كَانَ لَهُ حَصِير يبسطه بِالنَّهَارِ ويحتجره بِاللَّيْلِ يصلى عَلَيْهِ.
حجر أَي يحظره لنَفسِهِ دون غَيره. وَمِنْه احتجرت الأَرْض إِذا ضربت عَلَيْهَا منارا أم أعلمت علما فِي حُدُودهَا للحيازة. تُوضَع الرَّحِم يَوْم الْقِيَامَة لَهَا حجنة كحجنة المغزل تكلم بِلِسَان طلق ذلق. وروى: أَلْسِنَة طلق ذلق.
حجن الحجنة من الأحجن كالحمرة من الْأَحْمَر سميت بهَا الحديدة العقفاء فِي رَأس المغزل. يُقَال: لِسَان طلق ذلق وطلق ذلق وطليق ذلق وألسنة طُلُق ذُلُق. وَالْمرَاد الانطلاق والحدة. وَمِنْه الحَدِيث: إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة جَاءَت الرَّحِم فتكلمت بِلِسَان طَلِق ذَلِق تَقول: اللَّهُمَّ صلْ من وصلني واقطع من قطعني. ذكرت عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا نسَاء الْأَنْصَار فأثنت عَلَيْهِنَّ خيرا وَقَالَت لَهُنَّ مَعْرُوفا. وَقَالَت: لما نزلت سُورَة النُّور عمدن إِلَى حجوز مناطقهن فشققنها فَجعلْنَ