فَولدت حكيماً فِي الْكَعْبَة فحُمل فِي نطع وَأخذ ماتحت مثبرها فغُسل عِنْد حَوْض زَمْزَم وأُخذت ثِيَابهَا الَّتِي ولدت فِيهَا فَجعلت لَقِي. المثبر: حَيْثُ يسْقط الْوَلَد وينفصل عَن أمه وَحَقِيقَته: مَوضِع الثبر وَهُوَ الْقطع والفصل وَمِنْه قيل: مثبر الْجَزُور لمجزرها. اللقي: الملقي وَكَانَ من عَادَة أَهله الْجَاهِلِيَّة إِلْقَاء ثِيَابهمْ إِذا حجُّوا يَقُولُونَ: هَذِه ثِيَاب قارفنا فِيهَا الآثام ن فَلَا نعود فِيهَا ويسمونها الألقاء. عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا اسْتَأْذَنت سَوْدَة رَسُول الله صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَآله وَسلم لَيْلَة الْمزْدَلِفَة أَن تدفع قبله وَقبل حطمة النَّاس وَكَانَت أمْرَأَة ثبطة الثبط فَأذن لَهَا. والثبط: التثبط كالفقير من الافتقار وَالْقِيَاس فِي فعلهمَا ثبط وفقر. أُثيبج فِي (رص) و (صه) . الثبجة فِي (اب) . فاضربوا ثبجة فِي (زن) .
الثَّاء مَعَ الْجِيم
ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا ذكره الْحسن فَقَالَ: كَانَ أول من عُرف بِالْبَصْرَةِ صعد الْمِنْبَر فَقَرَأَ الْبَقَرَة وَآل عمرَان ففسرهما حرفا حرفا وَكَانَ مثجَّا يسيل غربا هُوَ مفعل من الثج: وَهُوَ السَّيْل والصب الغزير. شبه فَصَاحَته وغزارة منظقة
ثج بِمَاء يثج ثجاًّ وَمثله قَوْلهم: مثج للْفرس الْكثير الجري وَهَذَا لبِنَاء الْآلَات فَاسْتعْمل فِيمَن يكثر مِنْهُ الْفِعْل كَأَنَّهُ آلَة لذَلِك. وَمِنْه رجل محرب ومدره ومصقع وَفرس مكر مفر. الغرب: مَا سَالَ بحدة واتصال [91] بِغَيْر انْقِطَاع. قَالَ لبيد: ... غرب المصبة مَحْمُود مصارعه ... لاهي النَّهَارِ بسَيْرِ اللّيْلِ مُحْتَقِر