الْهَاء مَعَ الدَّال
هدف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم كَانَ إِذا مر بهدف أَو صدف مائل أسْرع فِي الْمَشْي. هما كل شئ عَظِيم مشرف كالحيدمن الْجَبَل وَغَيره.
هدى بعث صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم إِلَى ضباعة وذبحت شَاة فَطلب مِنْهَا فَقَالَت: مَا بقى إِلَّا الرَّقَبَة وَإِنِّي لأستحى أَن أبْعث إِلَى سَوَّلَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم بِالرَّقَبَةِ فَبعث إِلَيْهَا أَن أرسلى بهَا فَإِنَّهَا هادية الشَّاة وَهِي أبعد الشَّاة من الْأَذَى. أَي جارحتها الَّتِي هدت جَسدهَا أَي تقدمته. وَمِنْهَا قَوْلهم: أَقبلت هوادى الْخَيل أَي أعناقها وَقد تكون رعالها الْمُتَقَدّمَة. خرج صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ يُهادي بَين اثْنَيْنِ حَتَّى أُدخل الْمَسْجِد. أَي يمشي بَينهمَا مُعْتَمدًا عَلَيْهِمَا وَهُوَ من التهادي وَهُوَ مشي النِّسَاء ومشي الْإِبِل الثقال فِي تمايل يَمِينا وَشمَالًا. تفَاعل من الْهدى وَهُوَ السّكُون.
هدن ذكر صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم الْفِتَن فَقَالَ حُذَيْفَة بن الْيَمَان: أبعد هَذَا الشَّرّ خير فَقَالَ: هدنة على دخن وَجَمَاعَة على أقذاء. هدن وهدأ أَخَوان بِمَعْنى سكن. يُقَال: هدن يهدن هدونا ومهدنة وَمِنْه قيل للسكون مَا بَين المتعاديين بِالصُّلْحِ وَالْمُوَادَعَة هدنة. الدَّخن: مصدر دخنت النَّار إِذا أُلقي عَلَيْهَا حطب فَكثر دخانها وفسدت ضربه مثلا لما بَينهم من الْفساد الْبَاطِن تَحت [97] الصَّلاح الظَّاهِر.