النُّون مَعَ الْعين
نعم النبى صلى الله وَآله عَلَيْهِ وَسلم من تَوَضَّأ للْجُمُعَة فبها ونعمت وَمن اغْتسل فالغسل أفضل الْبَاء مُتَعَلقَة بِفعل مُضْمر أَي فبهذه الْخصْلَة أَو الفعلة يَعْنِي بِالْوضُوءِ ينَال الْفضل ونعمت أَي نعمت الْخصْلَة هِيَ فَحذف الْمَخْصُوص بالمدح وسُئل عَنهُ الْأَصْمَعِي فَقَالَ: أَظُنهُ يُرِيد فبالسنة أَخذ وأضمر ذَلِك إِن شَاءَ الله
نعل إِذا ابتلَّت النِّعال فَالصَّلَاة فِي الرِّحال هِيَ الْأَرَاضِي الصلبة قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: النَّعل من الْحرَّة شَبيهَة بالنَّعل فِيهَا طول وصلابة وَمن الْحرار الخُفُّ وَهُوَ أطول من النَّعْل والضلع أطول من الكراع والكراع أطول من الْخُف وَقَالَ الشَّاعِر فِي تصغيرها: ... حَوَى خَبْت ابْن بت الليلَةْ ... بت قَرِيبا احتذي نُعَيْلَه ... خصَّ النِّعَال لِأَن أدنى ندوة يبلّها بِخِلَاف الرخوة فَإِنَّهَا تنشف الرِّحال: جمع رَحل وَهُوَ منزلَة ومسكنه كَانَ صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم نعل سَيْفه من فضّة هِيَ الحديدة الَّتِي فِي أَسْفَل قرَابه قَالَ: ... إِلَى مَلِكٍ لَا يَنْصُفُ السَّاقَ نَعْلُه ... أجَلْ لَا وإنْ كانَتْ طوَالًا حمائله ...
نعر عمر رضى الله عَنهُ لَا أُقلع عَنهُ حَتَّى أُطير نُعرته وروى: حَتَّى أنزع النُّعرة الَّتِي فِي أَنفه هِيَ ذُبَاب أَزْرَق لَهُ إبرة يلسع بهَا يتولَّع بالبعير وَيدخل أَنفه فيركب رَأسه سُميت نعرة لنعيرها وَهُوَ صَوتهَا وَقد نعر الْبَعِير فَهُوَ [نعر] فاستعيرت للوصف بالنخوة وَالْكبر لِأَن المنخوَّ رَاكب رَأسه فَقيل: لأُطيِّرن نُعرتك أَي لأُذهبنَّ كبرك وَقَالُوا: أنوف نواعر أَي شوامخ