النُّون مَعَ الْهمزَة
نأنأ أَبُو بكر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ طُوبَى لمن مَاتَ فِي النأنأة. أَي فِي بَدْء الْإِسْلَام حِين كَانَ ضَعِيفا قبل أَن يكثر أنصاره والداخلون فِيهِ. يُقَال: نأنأت عَن الْأَمر نأنأة إِذا ضعفت عَنهُ وعجزت مثل كأكأت. وَمِنْه رجل نأنأة ونأناء ونؤنوء: ضَعِيف عَاجز. وَقَالُوا: نأنأته بِمَعْنى نهنهته وَمِنْه قَالُوا للضعيف: مُنأنأ لِأَن الضَّعِيف مكفوف عَمَّا يُقدم عَلَيْهِ الْقوي ومطاوعته تنأنأ. وَمِنْه حَدِيث عَليّ رَضِي الله عَنهُ: إِنَّه قَالَ لِسُلَيْمَان بن صرد: وَكَانَ تخلَّف عَن يَوْم الْجمل ثمَّ أَتَاهُ بعد: تنأنأت وتربصت وتراخيت فيكف رَأَيْت الله صنع وَيجوز أَن يُرِيد حِين كَانَ النَّاس كافِّين عَن تهييج الْفِتَن هادئين.
نأج فِي الحَدِيث: ادْع رَبك بأنأج مَا تقدر عَلَيْهِ. النئيج: والنئيم والنئيت أَخَوَات فِي معنى الصَّوْت يُقَال: نأج إِلَى الله إِذا تضرّع إِلَيْهِ وجأر ونأجت الرّيح وريح نأجة ونؤوج أَرَادَ بأضرعه وأجأره.
النُّون مَعَ الْبَاء
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى عَن الْمُنَابذَة وَالْمُلَامَسَة. الْمُنَابذَة: أَن يَقُول لصَاحبه انبذ إليّ الْمَتَاع أَو أنبذه إِلَيْك وَقد وَجب البيع بِكَذَا. وَقيل: هُوَ أَن يَقُول إِذا أنبذت الْحَصَاة فقد وَجب البيع. وَهُوَ نَحْو حَدِيثه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى عَن بيع الْحَصَاة.