وَفِي حَدِيث سلمَان: أكره أَن أجمع على ماهني مهنتين. أَرَادَ مثل الطَّبْخ وَالْخبْز فِي وَقت وَاحِد.
مهل أَبُو بكر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أوصى فِي مَرضه فَقَالَ: ادفنوني فِي ثوبيَّ هذَيْن فَإِنَّمَا هما للمهل وَالتُّرَاب وروى: للمهلة وروى: للمهلة بِالْكَسْرِ. ثلاثتها الصديد والقيح الَّذِي يذوب فيسيل من الْجَسَد وَمِنْه قيل للنُّحاس الذائب: المُهل. وَعَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ: إِنَّه سُئِلَ عَن الْمهل فأذاب فضَّةً فَجعلت تميع وتلوَّن فَقَالَ: هَذَا من أشبه مَا أَنْتُم راءون بالمهل. التميع: تفعل من ماع الشَّيْء إِذا ذاب وسال. عَليّ رَضِي الله عَنهُ: إِذا سِرْتُمْ إِلَى الْعَدو فمهلا مهلا فَإِذا وَقعت الْعين على الْعين فمهلاً مهلا. السَّاكِن: الرِّفق والمتحرك: التَّقَدُّم. وَمِنْه تمَّهل: فِي كَذَا إِذا تقدم فِيهِ.
مهى ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ قَالَ لعتبة بن سُفْيَان وَقد أثنى عَلَيْهِ فَأحْسن: أمهيت با أَبَا الْوَلِيد. أمهيت أَي بالغت فِي الثَّنَاء من أمهى الْحَافِر إِذا بلغ المَاء وَمِنْه أمهى الْفرس فِي جريه إِذا بلغ الشأو هُوَ قلب أُمَّاهُ ووزنه أفلع.
مهه ابْن عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ يُونُس بن جُبَير: سَأَلته عَن رجل طلَّق امْرَأَته وَهِي حَائِض. قَالَ: يُراجعها ثمَّ يطلِّقها فِي قُبُل عدَّتها. قلت: فَتعْتَد بهَا قَالَ: فَمه أَرَأَيْت إِن عجز واستحمق. أَرَادَ فَمَا فَألْحق هَاء السكت وَهِي مَا الاستفهامية. استحمق: صَار أَحمَق وفَعَل فِعْل الحمقى كاستنوك واستنوق الْجمل وَالْمعْنَى: