وَعنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِذا دخل أهل الْجنَّة الْجنَّة وَأهل النارالنار أَتَى بِالْمَوْتِ فِي صُورَة كبشٍ أَمْلَح ثمَّ نُودي: يأهل الْجنَّة وَيَأْهِلُ النَّار فَيَشْرَئِبُّونَ لصوته ثمَّ يذبح على الصِّرَاط فَيُقَال: خُلُود لَا موت. الملحة فِي الألوان: بَيَاض تشقه شعيرات سودٌ وَهِي من لون الْملح وَمِنْه قيل للكانونين شَيبَان وملحان لَا بيضاض الأَرْض من الجليت وَهُوَ الثَّلج الدَّائِم والضريب. وَفِي حَدِيث ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا: إِنَّه بعث رجلا يَشْتَرِي لَهُ أضْحِية فَقَالَ: اشْتَرِ كَبْشًا أَمْلَح واجعله أقرن فحيلا. أَي مشبها للفحول فِي خلقه. وَقَالَ الْمبرد: فَحل فحيل: مستحكم الفحلة. فتجزَّعوها: أَي توزَعوها من الْجزع وَهُوَ الْقطع. اشرأبَّ: رفع رَأسه وَكَانَ الأَصْل فِيهِ المقامح وَهُوَ الرافع رَأسه عِنْد الشُّرب ثمَّ كثر حَتَّى عمَّ. قدم عَلَيْهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفد هوَازن يكلمونه فِي سبي أَو طاس أَو حنين فَقَالَ رجل من بني سعد: يَا مُحَمَّد إِنَّا لَو كُنَّا ملحنا لِلْحَارِثِ بن أبي شمير أَو للنعمان بن الْمُنْذر ثمَّ نزل مَنْزِلك هَذَا منَّا لحفظ ذَلِك لنا وَأَنت خير المكفولين فاحفظ ذَلِك. قَالَ الْأَصْمَعِي: ملحت فُلَانَة لفُلَان إِذا أرضعت لَهُ. والمِلح والمَلح: الرَّضَاع بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح. والممالحة: المراضعة وَهُوَ من الْملح بِمَعْنى الحُرمة وَالْحلف لِأَنَّهُ سَبَب لثبوتها وَالْأَصْل فِيهِ الْملح المطيب بِهِ الطَّعَام لِأَن أهل الْجَاهِلِيَّة كَانُوا يطرحونه فِي النَّار مَعَ الكبريت ويتحالفون عَلَيْهِ ويسمُّون تِلْكَ النَّار الهولة وموقدها المهوِّل قَالَ أَوْس: ... إِذا استَقْبَلَتْهُ الشمسُ صدَّ بِوَجْهِهِ ... كَمَا صَدَّ عَن نَار المُهَوِّلِ حَاِلفُ ... وَمِنْه حَدِيثه: لَا تُحرِّم الملحة والملحتان وروى: الإملاجة والإملاجتان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015