مقاه يمقوه ويمقيه إِذا جلاه. وَيُقَال: امق هَذَا مقوك مَالك أَي صنه صيانتك مَالك.

مقل ابْن مَسْعُود رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ فِي مسح الْحَصَى فِي الصَّلَاة مرَّةً وَتركهَا خير من مائَة نَاقَة لمقلة. أَي من مائَة مختارة يختارها الرجل على مقلته أَي على عينه وَنَظره. وَجَاء فِي حَدِيث ابْن عمر: من مائَة نَاقَة كلهَا أسود المقلة. وقك ذكر.

الْمِيم مَعَ الْكَاف

مكن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أقرُّوا الطير على مكناتها وروى: مكناتها. المكنات: بِمَعْنى الْأَمْكِنَة يُقَال: النَّاس على مكناتهم وسكناتهم ونزلاتهم وربعاتهم أَي على أمكنتهم ومساكنهم ومنازلهم ورباعهم. وَقيل المكنة من التَّمَكُّن كالتَّبعة والطَّلبة من التتبُّع والتطلّب. يُقَال: إِن بني فلَان لذوو أمكنة من السُّلْطَان أَي ذَوُو تمكّن. والمكنات: الْأَمْكِنَة أَيْضا جمع الْمَكَان على مُكن ثمَّ على مُكنات كَقَوْلِهِم: حُمُر وحُمُرات وصُعُد وصُعُدات. وَالْمعْنَى إنَّ الرجل كَانَ يخرج فِي حَاجته فَإِن رأى طيراً طيَّره فَإِن أَخذ ذَات الْيَمين ذهب وَإِن أَخذ ذَات الشمَال لم يذهب فَأَرَادَ اتركوها على موَاضعهَا ومواقعها وَلَا تطيروها نهيا عَن الزّجر. أَو على موَاضعهَا الَّتِي وَضعهَا الله بهَا من أَنَّهَا لَا تضرُّ وَلَا تَنْفَع. أَو أَرَادَ لَا تذعروها وَلَا تريبوها بِشَيْء تنهض بِهِ عَن أوكارها. وإنكار أبي زِيَاد الْكلابِي المكنات وَقَوله: لَا يعرف للطير مكنات وَإِنَّمَا هِيَ الوكنات وَهِي الأعشاش ذهابٌ مِنْهُ إِلَى النَّهْي عَن التحذير. وَكَذَلِكَ قَول من فسَّر المكنات بالبيض وَهِي فِي الأَصْل لبيض الضَّبّ فاستعير. قَالَ الْأَزْهَرِي: المكن لبيض الضبّ الْوَاحِدَة مكنة كلبن ولبنة وَكَأَنَّهُ الأَصْل والمكن مخفف مِنْهُ.

مكك لَا تمككوا غرماءكم وورى: على غرمائكم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015