الْمِيم مَعَ الْخَاء
مخر سراقَة بن جعْشم رَضِي الله عَنهُ قَالَ لِقَوْمِهِ: إِذا أَتَى أحدكُم الْغَائِط فَليُكرم قبْلَة الله وَلَا يستدبرها وليتق مجَالِس اللَّعْن: الطَّرِيق والظل وَالنّهر واستمخروا الرّيح واستشبوا على أسوقكم وَأَعدُّوا النَّبَل. استمخر الرّيح وتمخرها كاستعجل الشَّيْء وتعجله إِذا اسْتَقْبلهَا بِأَنْفِهِ وتنسمها. وَمِنْه الحَدِيث: إِن أَبَا الْحَارِث بن عبد الله بن سائب لقى نَافِع بن جُبَير بن مطعم فَقَالَ لَهُ: من أَيْن قَالَ: خرجت أتمخر الرّيح. قَالَ: إِنَّمَا يتمخر الْكَلْب. قَالَ: فأستثنشي. قَالَ: إِنَّمَا يستنشي الْحمار. قَالَ: فَمَا أَقُول قَالَ: قل أتنسم. قَالَ: إِنَّهَا وَالله حسك فِي قَلْبك علينا لقتلنا ابْن الزبير. قَالَ أَبُو الْحَارِث: ألزقتك وَالله عبد منَاف بالد كادك ذهب هَاشم بِالنُّبُوَّةِ وعبدشمس بالخلافة وَتَرَكُوك بَين فرثها والجيَّة أنفٌ فِي السَّمَاء وسرم فِي المَاء قَالَ: إِذا ذكرت عبد منَاف فالطه. قَالَ: بل أَنْت وَنَوْفَل فالطوا. الدكداك من الرمل: مَا التبد بِالْأَرْضِ فَلم يرْتَفع من دككته ودكدكته: إِذا دققته. الجيَّة بِوَزْن النِّيَّة والجية بِوَزْن المرَّة من الْمَجِيء: مستنقع المَاء. لطئ بِالْأَرْضِ: لصق بهَا فَخفف الْهمزَة. وَمِنْه الحَدِيث: إِذا بَال أحدكُم فليتمخر الرّيح. وَإِنَّمَا أَمر باستقبال الرّيح لِأَنَّهُ إِذا استدبرها وجد ريح البرَاز. وَتقول الْعَرَب للأحمق: إِنَّه وَالله لَا يتوجَّه أَي لَا يسْتَقْبل الرّيح إِذا قعد لِحَاجَتِهِ. استشبوا: انتصبوا يُرِيد الاتِّكاء عَلَيْهَا عِنْد قَضَاء الْحَاجة من شبوب الْفرس وَهُوَ أَن يرفع يَدَيْهِ ويعتمد عل رجلَيْهِ. النبل: حِجَارَة الِاسْتِنْجَاء.