متع أَي تَعَالَى النَّهَار من الشَّيْء الماتع وَهُوَ الطَّوِيل. وَمِنْه: أمتع الله بك. قَالَ الْمسيب بن علس: ... وكأنَّ غِزْلاَن الصَّرَائِم إذْ ... مَتَعَ النَّهَار وأَرْشَقَ الحَدَقُ ... وَمِنْه حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا: قَالَ شيخ من الأزد: انْطَلَقت حاجًّا فَإِذا ابْن عَبَّاس والزحام عَلَيْهِ يُفتي النَّاس حَتَّى إِذا متع الضُّحَى وسئم فَجعلت أجد بِي قدعاً عَن مَسْأَلته فَسَأَلته عَن شراب كنَّا نتَّخذه. قَالَ: يَابْنَ أخي مَرَرْت على جزور ساحّ وَالْجَزُور نافقة أَفلا تقطع مِنْهَا فدرة فتشويها قلت: لَا. قَالَ: فَهَذَا الشَّرَاب مثل ذَلِك. القدع: الجُبن والانكسار. يُقَال: قدعته فقُدع وانقدع. ساحٍّ: سَمِينَة. نافقة: ميتَة. فدرة: قِطْعَة. حَتَّى أَدخل: يجوز رَفعه ونصبه يُقَال: سرت حَتَّى أدخلها حِكَايَة للْحَال الْمَاضِيَة وَحَتَّى أدخلها بِالنّصب باضمار أَن. الرُّمال: الْحَصِير المرمول فِي وَجه السرير. فِي: هَا هُنَا كَالَّتِي فِي قَوْله تَعَالَى: {فِي جُذُوعِ النخْل}
متح أُبي رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ قيس بن عبَادَة: أتيت الْمَدِينَة للقاء أَصْحَاب مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلم يكن أحدٌ أحبَّ إليّ لِقَاء من أُبي بن كَعْب فجَاء رجل فحدَّث فَلم أر الرِّجَال متحت أعناقها إِلَى شَيْء متوحها إِلَيْهِ فَإِذا الرجل أُبي بن كَعْب. أَي مدَّت أعناقها من متح الدَّلْوَ. وَقَوله: متوحها لَا يَخْلُو من أَن يكون موقعه موقع قَوْله: {وَالله أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأَرْض نبَاتا} أَي فنبتُّم نباتا.