وَهُوَ من وكف الْمَطَر إِذا وَقع. وَمِنْه توكف الْخَبَر وَهُوَ توقعه. المقنب من الْخَيل: الْأَرْبَعُونَ وَالْخَمْسُونَ وَفِي كتاب الْعين: زهاء ثَلَاثمِائَة يَعْنِي أَنه صَاحب جيوش وَلَا يصلح لهَذَا الْأَمر.

كلب عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ كتب إِلَى ابْن عَبَّاس حِين أَخذ من مَال الْبَصْرَة مَا أَخذ: إِنِّي أَشْرَكتك فِي أمانتي وَلم يكن رجل من أَهلِي أوثق مِنْك فِي نَفسِي فَلَمَّا رَأَيْت الزَّمَان على ابْن عمك قد كلب والعدو قد حَرْب قلبت لِابْنِ عمك ظهر الْمِجَن بِفِرَاقِهِ مَعَ المفارقين وخذلانه مَعَ الخاذلين واختطفت مَا قدرت عَلَيْهِ من أَمْوَال الْأمة اختطاف الذِّئْب الْأَزَل دامية الْعُزَّى. وَفِيه ضحِّ رويداً فَكَأَن قد بلغت المدى وَعرضت عَلَيْك أعمالك بِالْمحل الَّذِي يُنَادي المغتر بالحسرة ويتمنى المضيع التَّوْبَة والظالم الرّجْعَة. كلب الدَّهْر: إِذا ألحَّ على أَهله ودهر كلب وَهُوَ من الْكَلْب الَّذِي تقدم ذكره يُقَال: حَرْب الرجل مَاله إِذا سلبه كُله فحرب حَربًا. ثمَّ قيل للغضبان: حَرْب وَقد حَرْب إِذا غضب. وَأسد حَرْب ومحرب أَي مغضب. ضحِّ رويداً: مثلٌ فِي الْأَمر بالرفق وَالصَّبْر قَالُوا: أَصله من تضحية الْإِبِل وَهِي تغديتها وَأَن يتَقَدَّم إِلَى الرَّاعِي برعي الْإِبِل فِي وَقت الضُّحَى وتأخيرها عَن وُرُود المَاء إِلَى أَن تستوفى ضحاءها فَيكون وُرُودهَا عَن عَطش. وعش رويدا مثل وَهُوَ أَن يُؤَخر عَن الإراحة إِلَى المأوى بِتَرْكِهَا تستوفى عشاءها ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى اسْتعْمل فِي الرِّفق بِالْأَمر والتأني فِيهِ. قَالَ أَبُو زيد: ضحَّيت عَن الشَّيْء وعشَّيت عَنهُ أَي رفقت بِهِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015