الْكَاف مَعَ الزَّاي

كزم عون رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ فِي وصيةٍ لِابْنِهِ وَذكر رجلا يذم: إِن أفيض فِي الْخَيْر كزم وَضعف واستسلم. وَقَالَ: الصمت حكم وَهَذَا مِمَّا لَيْسَ لي بِهِ علم. وَإِن أفيض فِي الشَّرّ قَالَ: يحْسب بِي عي فَتكلم فَجمع بَين الأروى والنعام ولاءم مَا لَا يتلاءم. الكزم والأزم: أَخَوان أمسك عَن الْكَلَام وَسكت فَلم يفض فِي الْخَيْر وانخزل وَأخذ يحسن عَادَة الصمت وَيضْرب لَهُ الْأَمْثَال ويتجاهل ويتعامى عَن وَجه الْخَوْض فِيهِ. وَأما فِي الشَّرّ فنشيط للإفاضة فِيهِ خَائِف إِن سكت أَن يظنّ فِيهِ فهاهة فَهُوَ يحتشد للتكلم فِيهِ وَيجمع نَفسه لَهُ وَيتَكَلَّم بالمتنافر من الْكَلَام الَّذِي لَا يَأْخُذ بعضه بأعناق بعض. وَهُوَ رَاكب رَأسه لَا يُبَالِي كَأَنَّهُ أَرَادَ ابْنه على أَلا يكون مُحَمَّد أَبنَاء جنس هَذَا الْكَلَام وأشكاله وَأَن يرفع نَفسه عَن طبقته ونصحه أَن يكون من مفايتح الْخَيْر ومغاليق الشَّرّ حَتَّى لَا يكون مذموما مثله.

الْكَاف مَعَ السِّين

كسل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْسَ فِي الإكسال إِلَّا الطّهُور. هُوَ أَن يُجَامع ثمَّ يفتر فَلَا ينزل يُقَال: أكسل الْفَحْل صَار ذَا كسل. وَفِي كتاب الْعين: كسل إِذا فتر عَن الضراب. وَأنْشد: ... أَإِن كَسِلْتُ والحِصَان يَكْسَل ... عَن السِّفَادِ وَهُوَ طِرْفٌ هَيْكل ... وَنَحْوه مَا رُوِيَ: إِن المَاء من المَاء. وَهَذَا كَانَ صدر الْإِسْلَام ثمَّ نسخ أثبت سِيبَوَيْهٍ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015