كرم أَرَادَ أَن يُقرر ويشدد مَا فِي قَوْله عز وَجل {إنَّ أَكْرَمَكُم عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ} بطريقة أنيقة ومسلك لطيف ورمز خلوب. فَبَصر أَن هَذَا النَّوْع من غير الأناسي الْمُسَمّى بِالِاسْمِ الْمُشْتَقّ من الْكَرم أَنْتُم أحقاء بألاَّ تؤهلوه لهَذِهِ التَّسْمِيَة وَلَا تطلقوها عَلَيْهِ وَلَا تسلموها لَهُ غيرَة للْمُسلمِ التقى وربأ بِهِ أَن يُشَارك فِيمَا سَمَّاهُ الله بِهِ واختصه بِأَن جعله صفته فضلا أَن تسموا بالكريم من لَيْسَ بِمُسلم وتعترفوا لَهُ بذلك وَلَيْسَ الْغَرَض حَقِيقَة النهى عَن تسميه الْعِنَب كرماً وَلَكِن الرَّمْز إِلَى هَذَا الْمَعْنى كَأَنَّهُ قَالَ: إِن تَأتي لكم أَلا تسموه مثلا باسم الْكَرم وَلَكِن بالجفنة والحبلة فافعلوا. وَقَوله: فَإِنَّمَا الْكَرم أَي فَإِنَّمَا الْمُسْتَحق للاسم الْمُشْتَقّ من الْكَرم الْمُسلم. وَنَظِيره فِي الأسلوب قَوْله تَعَالَى: {صِبْغَة الله ومَنْ أحسن من الله صبغة}
كرد عُثْمَان رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ لما أَرَادَ النَّفر الَّذِي قَتَلُوهُ الدُّخُول عَلَيْهِ جعل الْمُغيرَة ابْن الْأَخْنَس يحمل عَلَيْهِم ويكردهم بِسَيْفِهِ. الكرد والطرد أَخَوان. وَيُقَال: كرد عُنُقه: قطعهَا وحردها مثله. الكرد والحرد: الْعُنُق.
كرى ابْن مَسْعُود رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَات ليله فأكرينا فِي الحَدِيث. أَي أطلنا فِي الحَدِيث.
كرد معَاذ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قدم عَليّ أبي مُوسَى وَعِنْده رجل كَانَ يَهُودِيّا فَأسلم ثمَّ تهود. فَقَالَ: وَالله لَا أقعد حَتَّى تضربوا كرده. أَي عُنُقه.
كرزن أم سَلمَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا مَا صدقت بِمَوْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى سَمِعت وَقع الكرازين.