مَسْرُوق رَحمَه الله تَعَالَى خرج إِلَى سفر فَكَانَ آخر من ودعه رجل من جُلَسَائِهِ فَقَالَ لَهُ: إِنَّك قريع الْقُرَّاء وَإِن زينك لَهُم زين وشينك لَهُم شين فَلَا تحد ثن نَفسك بفقر وَلَا طول عمر. هُوَ فِي الأَصْل فَحل الْإِبِل المقترع للفحلة فا ستعاره للرئيس والمقدم أَرَادَ أَنَّك إِذا خفت الْفقر وَحدثت نَفسك بأنك إِن أنفقت مَالك افْتَقَرت مَنعك ذَلِك التَّصَدُّق والإنفاق فِي سَبِيل الْخَيْر وَإِذا نُطت أملك بطول الْعُمر قسا قَلْبك وأخرت مَا يجب أَن يقدّم وَلم تسارع إِلَى وُجُوه الْبر مسارعة من قصر أمله وَقرب عِنْد نَفسه أَجله.
قرمل تردى قرمل لبَعض الْأَنْصَار على ارسه فِي بِئْر فَلم يقدروا على منحره فَسَأَلُوهُ فَقَالَ: جوفوه ثمَّ قطعوه أَعْضَاء وأخرجوه. القرمل: الصَّغِير من الْإِبِل. وَعَن النَّضر: القرملية من ضروب الْإِبِل هِيَ الصغار الْكَثِيرَة الأوبار وَهِي حرضة البخت وضاويتها. وَفِي كتاب الْعين: القرملية إبل كلهَا ذُو سنَامَيْنِ. جوفوه: اطعنوه فِي جَوْفه يُقَال: جفته كبطنته جعل ذَكَاة غير الْمَقْدُور على ذبحه من النعم كذكاة الوحشي.
قرى مرّة بن شرَاحِيل رَحمَه الله تَعَالَى عُوقِبَ فِي ترك الْجُمُعَة فَذكر أَن بِهِ وجعاً يقرى ويجتمع وَرُبمَا ارْفض فِي إزَاره. أَي يجمع لِدَة.
قرطف النَّخعِيّ رَحمَه الله تَعَالَى فِي قَوْله تَعَالَى: {يَا أَيهَا المدثر} قَالَ: كَانَ متدثرا فِي قرطف.