فَلْيخْلصْ أَي فليتميز هُوَ وَولده من النَّاس من قَوْله تَعَالَى: {خَلَصُوا نَجيًّا} وليدلف إِلَيْهِ من الدليف وَهُوَ الْمَشْي الرويد والتقدم فِي رفق. شنَّ المَاء: صبَّه على رَأسه وَقيل الشنُّ صب المَاء مُتَفَرقًا وَمِنْه شنَّ الْغَارة. والسنّ بِخِلَافِهِ. لداته: على وَجْهَيْن: أَن تكون جمع لِدَة مصدر ولد نَحْو عدَّة وزنة يَعْنِي أَن مولده ومولد من مضى من آبَائِهِ كلهَا مَوْصُوف بِالطُّهْرِ والزكاء. وَأَن يُرَاد أترابه وَذكر الأتراب أسلوب من أساليبهم فِي تثبيت الصّفة وتمكينها لِأَنَّهُ إِذا جُعل من جمَاعَة وأقران ذَوي طَهَارَة فَذَاك أثبت لطهارته وأدل على قدسه وَمِنْه قَوْلهم: مثلك جواد. غثتم: مطرتم (بِكَسْر الْغَيْن أَو بضمة أَو بإشمامه) : يُقَال غاث الله الأَرْض يغيثها غيثا وَأَرْض مغيثة وميغوثة. وَعَن الْأَصْمَعِي قَالَ: أَخْبرنِي أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء قَالَ: قَالَ لي ذُو الرمة: مَا رَأَيْت أفْصح من أمة بني فلَان قلت لَهَا: كَيفَ كَانَ مطركم فَقَالَت: غثنا مَا شِئْنَا. قفَّ: تقبَّض واقشعرَّ. والقفَّة: الرعدة. دله وَوَلِهَ وتله وعله: أَخَوَات فِي معنى الْحيرَة والدَّهش. اسْم عبد الْمطلب عَامر وَإِنَّمَا قيل لَهُ شيبَة الْحَمد لشيبة كَانَت فِي رَأسه حِين ولد وَعبد الْمطلب لِأَن هاشما تزوج سلمى بنت زيد النَّجارية فولدته فَلَمَّا توفّي هَاشم وشبَّ الْغُلَام انتزعه الْمطلب عَمه من أمه وأردفه على رَاحِلَته وَقدم بِهِ مَكَّة فَقَالَ النَّاس: أرْدف الْمطلب عبد فَلَزِمَهُ هَذَا الِاسْم. التَّتام: التَّوافر. الدَّفيف: المرَّ السَّرِيع. الْمهل (بالإسكان) : التؤدة وَمِنْه قَوْلهم: مهلا وَمَا مهل بمغنية عَنْك شَيْئا أَي لَا يدْرك إسراعهم إبطاءه. والمهل بِالتَّحْرِيكِ: التمهل وَهُوَ التَّقَدُّم. قَالَ الْأَعْشَى: ... وَإِن فِي السَّفر إِذْ مضوا مهلا ...