فين مَا من مُؤمن إِلَّا وَله ذَنْب قد اعتاده الفينة بعد الفينة إِن الْمُؤمن خُلق مفتَّنا توَّاباً نَاسِيا إِذا ذُكِّر ذكر. أَي السَّاعَة بعد السَّاعَة والحين بعد الْحِين. قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال: أَقمت عِنْده فينات أَي سَاعَات. وروى: كَانَ هَذَا فِي فينة من ففين الدَّهْر كبدرة وَبدر وَهُوَ أحد الْأَسْمَاء الَّتِي يعتقب عَلَيْهَا التعريفان اللامي والعلمي. حكى أَبُو زيد: لَقيته فينة والفينة ونظيرها لَقيته سحرًا والسَّحر وإلاهة والإلاهة وشعوب والشَّعوب. لَهُ ذَنْب: صفة وَالْوَاو مُؤَكدَة وَمحل الصّفة مَرْفُوع مَحْمُول على مَحل الْجَار مَعَ الْمَجْرُور لِأَنَّك لَا تَقول: مَا من أحد فِي الدَّار إِلَّا كريم كَمَا لَا تَقول إِلَّا عبد الله وَلَكِنَّك ترفعهما على الْمحل. المفتَّن: الممتحن الَّذِي فتن كثيرا.

فَيْء دخل عَلَيْهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عمر فَكَلمهُ ثمَّ دخل أَبُو بكر على تفئة ذَلِك. أَي على أثر ذَلِك تَقول الْعَرَب: كَانَ كَذَا على تفئة كَذَا وتفيئته وقفَّانه وتئيفته وإفِّه وإفَّانه وتاؤها لَا تَخْلُو من أَن تكون مزيدة أَو أَصْلِيَّة فَلَا تكون مزيدة والبنية كَمَا هِيَ من غير قلب لِأَن الْكَلِمَة معلة مَعَ أَن الْمِثَال من أَمْثِلَة الْفِعْل وَالزِّيَادَة من زوائده والإعلال فِي مثلهَا مُمْتَنع أَلا ترى أَنَّك لَو بنيت مِثَال تضرب أَو تكرم اسْمَيْنِ من البيع لَقلت تَبيع وتُبيع من غير إعلال إِلَّا أَن تبني مِثَال تحلئ فَلَو كَانَت النفيئة كفعلة من الْفَيْء لَخَرَجت على وزن تهيئة فَهِيَ إِذن لَوْلَا الْقلب فعيلة لأجل الإعلال كَمَا أَن يأحج فعلل لترك الْإِدْغَام وَلَكِن الْقلب عَن التئفة هُوَ القاصي بِزِيَادَة التَّاء وَبَيَان الْقلب أَن الْعين وَاللَّام أَعنِي الفاءين قُدِّمتا على الْفَاء أَعنِي الْهمزَة ثمَّ أبدلت الثَّانِيَة من الفاءين يَاء كَقَوْلِهِم: تظنيت. جَاءَت امْرَأَة من الْأَنْصَار بابنتين لَهَا. فَقَالَت: يَا رَسُول الله هَاتَانِ ابنتا قيس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015