الثلغ: الهشم والفلغ مثله. شَرق الدَّم أَي ظهر وَلم يسل من شَرق الرجل بِالْمَاءِ إِذا بَقِي فِي حلقه لَا يسيعه. العترة: نبت وَقيل هِيَ شَجَرَة العرفج.
فلج عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ بعث حُذَيْفَة وَابْن حنيف إِلَى السوَاد ففلجا الْجِزْيَة على أَهله. أَي قسماها من الفلج والفالج وَهُوَ مكيال وَكَانَ خراجهم طَعَاما.
فَلت خطب رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ النَّاس فَقَالَ: إِن بيعَة أبي بكر كَانَت فلتة وقى الله شرّها إِنَّه لَا بيعَة إِلَّا عَن مشورة وَأَيّمَا رجل بَايع من غير مشورة فَإِنَّهُ لَا يُؤمر وَاحِد مِنْهُمَا تغرَّة أَن يقتلا. فلتة أَي فجاءة لِأَنَّهُ لم ينْتَظر بهَا الْعَوام وَإِنَّمَا ابتدرها أكَابِر الصَّحَابَة لعلمهم أَنه لَيْسَ لَهُ مُنَازع وَلَا شريك فِي وجوب التَّقَدُّم وَقيل: هِيَ آخر لَيْلَة من الْأَشْهر الْحرم. وفيهَا كَانُوا يَخْتَلِفُونَ فَيَقُول قوم: هِيَ من الحلّ. وَقوم من الحُرم. فيسارع الموتور إِلَى دَرك الثأر غير متلوم فيكثر الْفساد وتُسفك الدِّمَاء قَالَ: ... سَائل لَقِيطا وأَشياعَها ... وَلَا تدعَنْ واسأَلَنْ جعفرا ... غَدَاة العرُوبة مِنْ فَلْتَةٍ ... لمن تركُوا الدَّار والمَحْضَرا ... أَي فروا لما حل الْقِتَال فتركوا محاضرهم فَشبه حَيَاة أَيَّام رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْأَشْهرِ الْحرم وَيَوْم مَوته بالفلتة وَفِي وُقُوع الشَّرّ من ارتداد الْعَرَب وَمنع الزَّكَاة وتخلف الْأَنْصَار عَن الطَّاعَة والجري على عَادَة الْعَرَب فِي أَلا يسود الْقَبِيلَة إِلَّا رجل مِنْهَا وَقَوْلهمْ: منا أَمِير ومنكم أَمِير. وَفِي الحَدِيث عَن سَالم بن عبد الله بن عمر قَالَ: قَالَ عمر: كَانَت إِمَارَة أبي بكر فلتة وقى الله شرَّها. قلت: وَمَا الفلتة قَالَ: كَانَ أهل الْجَاهِلِيَّة يتحاجزون فِي الْحرم فَإِذا كَانَت اللَّيْلَة الَّتِي يشك فِيهَا أدغلوا فَأَغَارُوا.