الجشر: الْمُرْسلَة فِي الرطب أَيَّام الرّبيع من جشروا الدَّوَابّ. الضبور: الدبابات الَّتِي تقدم إِلَى الْحُصُون الْوَاحِد ضبرة.

فشغ عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أَتَاهُ وَفد الْبَصْرَة وَقد تفشَّغوا فَقَالَ: مَا هَذِه الْهَيْئَة فَقَالُوا: تركنَا الثِّيَاب فِي العياب وَجِئْنَاك. قَالَ: البسوا وأميطوا الْخُيَلَاء. قَالَ شمر: أَي لبسوا أخس لباسهم وَلم يتهيئوا. وَأَنا لَا آمن أَن يكون مصحَّفاً من تقشَّفوا والتقشُّف أَلا يتَعَاهَد الرجل نَفسه وَمِنْه عَام أقشف وَهُوَ الْيَابِس فَإِن صَحَّ ماروه فَلَعَلَّ مَعْنَاهُ أَنهم لم يحتفلوا فِي الملابس وتثاقلوا عَن ذَلِك لما عرفُوا من خشونة عمر من قَوْلهم: فشغة النّوم إِذا رَكبه فكسَّله وفتّره. وَأَجد تفشيغاً فِي جَسَدِي وتفشّغ: تفتر وتكاسل. أطلق لَهُم أَن يتجملوا باللباس على أَلا يختالوا فِيهِ وَلَا يفتخروا بِهِ. عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ الأشتر: إِن هَذَا الْأَمر قد تفشَّغ. أَي كثر وَعلا وَظهر. ومدار التَّأْلِيف على معنى الْعُلُوّ يُقَال: تفشَّغه دين إِذا رَكبه وتفشَّغ الرجل الْمَرْأَة والجمل النَّاقة وَمن الفشاغ وَهُوَ مَا يركب الشّجر فيلتوي عَلَيْهِ. وَعَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا إِن تجراً من قُرَيْش قدمُوا على أَصْحَمَة النَّجَاشِيّ فَسَأَلَهُمْ: هَل تفشغ فِيكُم الْوَلَد قَالُوا: وَمَا تفشَّغ الْوَلَد قَالَ: هَل يكون للرجل مِنْكُم عشرَة من الْوَلَد ذُكُور قَالُوا: نعم وَأكْثر من ذَلِك. قَالَ: فَهَل ينْطق فِيكُم الكرع قَالُوا: وَمَا الكرع قَالَ الرجل: الدنئ النَّفس وَالْمَكَان. قَالُوا: لَا ينْطق فِي أمرنَا إِلَّا أهل بُيُوتنَا وَأهل رَأينَا. قَالَ: إِن أَمركُم إِذن لمقبل فَإِذا نطق فِي أَمركُم الكرع وقلَّ ولدكم أدبر جدكم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015