معنًى، إذ الأصل عدم التفسير، وتعدد المسميات عند تعدد الأسماء.
والثاني: لا دلالة فيه، إذ لا يلزم من عدم الاتحاد أن يكون الاستثناء منقطعا، ولو سلم أن الإيمان في الشرع: فعل الواجبات، لكن من جملة تلك الواجبات التصديق وفاقا، فيكون الإطلاق بطريق التجوز، ولا يلزم النقل بالكلية.
(ب) {وما كان الله ليضيع إيمانكم} [البقرة: آية 142]. أي: صلاتكم نحو: بيت المقدس.
وأجيب: بمنعه، بل المراد منه التصديق بها، إذ الإضمار خير من النقل.
(ج) قاطع الطريق يخزى، والمؤمن لا يخزى وأجيب: بمنع الثاني، والنص مختص بالرسول عليه الصلاة والسلام وما بعده مستأنف، أو مختص به، وبأصحابه، لقرينة {ءامنوا معه} [التحريم: آية 8].
(د) الإيمان يجامع الشرك، للنص، والتصديق لا يجامعه، فهو غيره.
وأجيب: أنه لا يجامعه على كل مذهب، ولا بد من تأويله، وهو أنه أريد به: الإيمان قولا، والشرك جنانا.
(هـ): الإيمان شرعا ليس هو التصديق، بل تصديق خاص فيكون مجازا لغويا، سلمنا دلالة ما ذكرتم عليه لكنه معارض: - بما يدل على أنه محله القلب، كقوله تعالى: {كتب في قلوبهم الإيمان} [المجادلة: آية 22]. {وقلبه مطمئن بالإيمان} [النحل: آية 106]. {أفمن شرح الله صدره للإسلام} [الزمر: آية 22].
وبما "يدل على" مجامعة الإيمان والفسق والمعاصي كقوله تعالى: {وإن طائفتان} [الحجرات: آية 9]. {الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} [الأنعام: آية 82].