(فصل) نعتقد أن الله عز وجل له تسعة وتسعون اسما

وقال الشافعي رحمه الله: لا تقولوا بحدث الحروف فإن اليهود أول ما هلكت بهذا، ومن قال بحدث حرف من الحروف فقد قال بحدث القرآن.

ولأنه لا يخلو إما أن يقال هي قديمة في القرآن أو محدثة فيه فإن قيل هي قديمة في القرآن فوجب أن تكون قديمة في غيره، لأنه لا يجوز أن يكون الشيء الواحد قديمًا وهو بعينه محدث.

فإن قالوا هي محدثة في القرآن فقد تقدمت الأدلة على قدمها في القرآن، فإذا ثبت ذلك في القرآن فكذلك في غيره.

فإن قالوا فهذا يفضي إلى أن جميع الكلام يكون قديمًا، قيل يلزم القرآن لما لم يقل ذلك في حروف الهجاء.

(فصل) ونعتقد أن الله عز وجل له تسعة وتسعون اسمًا، مائة إلا واحد، من أحصاها دخل الجنة.

وذلك مروي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((إن لله تعالى تسعة وتسعون اسمًا مئة إلا واحدًا من أحصاها دخل الجنة)).

وجميعها في القرآن في سور متفرقة: منها خمسة أسماء في الفاتحة، وهي: يا الله، يا رب، يا رحمن، يا رحيم، يا مالك.

وفي سورة البقرة ستة وعشرون اسمًا: يا محيط، يا قدير، يا عليم، يا حليم، يا تواب، يا بصير، يا واسع، يا بديع، يا سميع، يا كافي، يا رؤوف، يا شاكر، يا واحد، يا غفور، يا حكيم، يا قابض، يا باسط، يا لا إله إلا هو، يا حي، يا قيوم، يا علي، يا عظيم، يا ولي، يا غني، يا حميد.

وفي آل عمران أربعة أسماء: يا قائم، يا واهب، يا سريع، يا خبير.

وفي سورة النساء ستة أسماء: يا رقيب، يا حسيب، يا شهيد، يا غفور، يا مقيت، يا وكيل.

وفي الأنعام خمسة أسماء: يا فاطر، يا قاهر، يا قادر، يا لطيف، يا خبير.

وفي الأعراف اسمان: يا محيي، يا مميت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015