شيخه عنه وأجازني عنه جميع تواليفه من ذلك: شرح الحماسة وشرح شعر حبيب وغير ذلك من تواليفه وجميع رواياته.
وتوفي، رحمه الله، بإشبيلية ليلة الخميس التاسع من رجب سنة أربع عشرة وخمسمائة، وتوفي الأعلم سنة ست وسبعين وأربعمائة.
وأنشدني، رحمه الله، قال: أنشدني أبو الحجاج يوسف الأعلم لبعض شعراء الأدب:
وزاد وضعت الكف فيه تأنساً ... وما بي إلا أنسة الضيف من أكل
وزادٍ رفعت الكف عنه تكرماً ... إذا ابتدر القوم القليل من البقل
وزادٍ أكلناه ولم ننتظر به ... غداً إن بخل المرء من أسوإ الفعل
كذا قاله الأعلم ((البقل)) بالباء والقاف والأشبه عندي فيه ((الثفل)) بالثاء المثلثة والفاء؛ قال الحوفي: الثفل طعام القرى وأنشد:
ما ذاق ثفلاً منذ عام أول ...
80- علي بن المشرف بن المسلم بن حميد بن عبد المنعم بن عبد الرحمن الأنماطي، رحمه الله، أبو الحسن الاسكندراني: الشيخ المسند الرواية، كذا كتب لي اسمه بخط يده في إجازته إياي، كان أسند من بقي ببلاد مصر وأوسعهم روايةً، أدرك جملة جلة من الشيوخ منهم أبو زكرياء البخاري والقاضي