ابن سراج وابنه أبي الحسين وابن الخشاب وسمع من الصدفي والجياني، وقرأ القرآن على المغامي وسمع غيره من الشيوخ.
وكان له نظر في العلوم القديمة وتفنن في المعارف من أهل الضبط والإتقان، وكان ظريفاً حلواً أنشدني، رحمه الله، قال؛ أنشدني أبو سعيد محمد بن محمد الزعيمي البغدادي:
غير التهتك أولى ... فاحفظ هواك وصنه
وإن سمعت بحر ... يأبى الهوان فكنه
واختر لنفسك قسماً ... في الحب لابد منه
عذاب صبر عليه ... أو راحة الصبر عنه
79- الأستاذ النحوي أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن محمد التنوخي المعروف بابن الأخضر: من أهل إشبيلية ومقدم النحاة بها، أخذ عنه الناس قديماً وحديثاً، وسمعوا منه كتب الآداب وضبطوها عليه، وكان أكثر أخذه على أبي الحجاج الأعلم وسمع من الحافظ أبي علي الغساني، لقيته بإشبيلية سنة ثمان وتسعين وأربعمائة وكان متصاوناً، فاضلاً ديناً.
حدثني بشرح الأشعار الستة لأبي الحجاج يوسف بن سليمان الأعلم