جماعةٍ كابن فضال بمصر وابن صباح بتونس ولقي بمكة الفقيه عبد الحق والإمام أبا المعالي الجويني وابن صاحب الخمس بصقلية وغيرهم. ودرس هناك الأصول والكلام ودرس ذلك ببلدنا حياته وعليه أخذ ذلك جماعةٌ من شيوخنا وأصحابنا ورحل إليه الناس في درس ذلك عليه وكان فاضلاً.

قرأت عليه كتاب المنهاج من تأليف القاضي أبي الوليد الباجي في الجدل والمناظرة وحدثني به عنه، وقرأت عليه الرسالة للقاضي أبي بكر ابن الطيب قراءة مناظرةٍ وتفقه؛ وقرأنا عليه غير ذلك من كتبه وغيرها وأخبرني بشرح الجمل لابن فضال عنه وقد سمع منه الأستاذ أبو الحسن ابن دري شرح غريب الحديث لأبي عبيد. توفي، رحمه الله، بعد صرفه عن خطة القضاء في آخر شهر محرم سنة اثنتين وخمسمائة.

66- عبد الرحمن بن عبد الصمد بن أحمد النيسابوري، المعروف بالأكافي الشافعي الإمام أبو القاسم

66- عبد الرحمن بن عبد الصمد بن أحمد النيسابوري، المعروف بالأكافي الشافعي الإمام أبو القاسم: تفقه ببلده بأبي نصر القشيري وأخذ عن أبي حامد الطوسي وأبي نصر الأرغياني وأبي جعفر السنجاني وسمع الحديث من جماعةٍ ودرس الكلام وقرأ القراءات وتصوف وكان عالماً فاضلاً؛ ورد مكة حاجاً بعد عشر وخمسمائة وجاور بها فأخذ عنه قوم، وكان كهل السن جليل القدر واسع الحال.

كتب إلي منها يجيزني جميع روايته ثم انصرف إلى بلده.

67- عبد الرحمن بن عبد الله بن إبراهيم الأموي

67- عبد الرحمن بن عبد الله بن إبراهيم الأموي: من أهل قرطبة سمع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015