رواية عنه: ((المغني، والمغنية بالمال الكثير، أو الاستماع إليه، أو إلى مثله من الباطل))، وفي رواية عنه: ((عَنَى باللهو: الطبل)) (?).

وفسَّر عكرمة رحمه اللَّه (لَهْوَ الْحَدِيثِ) بالغناء (?).

وفسَّر الضحاك رحمه اللَّه (لَهْوَ الْحَدِيثِ) بالشرك (?).

قال الإمام الطبري رحمه اللَّه: ((والصواب من القول في ذلك أن يُقال: عَنَى به كلَّ ما كان من الحديث ملهياً عن سبيل الله ممّا نهى اللَّه عن استماعه، أو رسوله [- صلى الله عليه وسلم -]؛ لأن الله تعالى عمَّ بقوله: ((لَهْوَ الْحَدِيثِ))، ولم يُخَصِّصْ بعضاً دون بعض، فذلك على عمومه حتى يأتي ما يدلّ على خصوصه، والغناء والشرك من ذلك)) (?).

وقال الإمام ابن كثير رحمه اللَّه في تفسير هاتين الآيتين:

{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ

عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ*وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} (?).

لما ذكر تعالى حال السعداء، وهم الذين يهتدون بكتاب اللَّه، وينتفعون بسماعه، كما قال تعالى: {اللَّهُ نزلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015