سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ * وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} (?).

قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ}.

قيل: ((من يشتري الشراء المعروف بالثمن)).

وقيل: ((بل معنى ذلك: من يختار لهو الحديث ويستحبّه)) (?).

وقيل: ((أي يستبدل ويختار الغناء، والمزامير، والمعازف على القرآن)) (?).

وقيل: ((يشتري)) أي يختار ويرغب رغبة من يبذل الثمن في الشيء)) (?).

وأما قوله تعالى: ((لَهْوَ الْحَدِيثِ))، فقال عبد اللَّه بن مسعود - رضي الله عنه -:

((الغناء والذي لا إله إلا هو، يُرَدِّدُها ثلاث مرات)) (?).

وقال عبد الله بن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: ((الغناء وأشباهه))، وفي رواية عنه: ((شراء المغنية))، وفي رواية عنه أيضاً، قال: ((باطل الحديث: هو الغناء ونحوه)) (?).

وقال جابر بن عبد اللَّه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: ((هو الغناء، والاستماع له)) (?).

وفسَّر الإمام مجاهد رحمه اللَّه (لَهْوَ الْحَدِيثِ) بـ (الغناء)، وفي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015