الأستاذ الأديب الحسن بن هبة الله بن دهن الحصى الموصلي، من أدباء الموصل المتصدرين للإقراء. مذكور في التاريخ أنه مات في سنة ثلاث وستمائة.
وقفت على ترجمته في "تاريخ حلب" وفي "تاريخ المعاجم" وفي "اختيارات الشرف" فلخصت منها ما أوردته في هذا المكان.
كان بالموصل يقرئ العربية ويمدح صاحبها، فرفع إليه أنه لما وصل صلاح الدين بن أيوب إلى جهة الموصل، ورام التغلب عليها، أنفذ إليه قصيدة يمدحه فيها، ويحضه على ما تقتضيه الهمة العالية في الملك. فتغير له، وخاف ابن دهن الحصى، فرحل إلى حلب وانقطع إلى صلاح الدين فأحسن إليه، ورتبه للإقراء في جامع المدينة. فلم يزل على تلك الحال والراتب جار عليه إلى أن مات.
فأحسن ما أنشد الشرف يعقوب قوله: