الفقيه المدرس الشاعر الظريف أبو العباس أحمد بن مسعود [بن محمد] الخزرجي القرطبي.
جليل المقدار، جائل في الأقطار؛ رحل من بلده قرطبة فدوخ أقطار المغرب والمشرق، إلى أن استقر بمدينة دنيسر فطلع بها كالمصباح المشرق، واعتنى به ملوك ماردين ودنيسر بنو أرتق؛ وجعلوه مدرساً في أجل مدرسة لهم هناك. وقد ذكروا أنه كان في فنون العلوم بمنزلةٍ كذلك، وكان جل علومه الأصول والفقه الشافعي.
وقفت على ترجمته في تاريخ دنيسر لعمر بن الخضر التركي وفي تاريخ حلب لابن العديم، وفي معجم ابن الشعار. وكلهم أطنب في الثناء عليه، وترجم عما لديه.
وفي أثناء تلك التواريخ أنه مات بدنيسر في سنة إحدى وستمائة.
ولما مررت بمدينتي وماردين في الرحلة البغدادية وجدت أدباءها