السيد المتفنن أبو الربيع سليمان بن عبد الله بن المؤمن. والده أكبر إخوته. وهو الذي حاصر مدينة تونس، وغض منه أخواه أبو يعقوب وأبو حفص، بعد وفاة أبيهم فزعموا أنهما دسا إليه جارية جميلة سمته في خرقة الجماع. وكان حينئذ واليا على بجاية. وولى ابنه هذا الإقليم فأخرجه منه على اليورقي وتنقل في الولايات، كبلنسية وسجلماسة. وحيثما كانت ولايته اجتمع إليه أهل الأدب واشتهر مكانه. فقد كان متميزا في قومه، عالما فيهم بهذا الشأن. وقد اشتهر اختصاره للأغاني. وديوان شعره مجموع بأيدي الناس. ومن الحكايات النبيلة أنه كان بمراكش تحت جفوة من المنصور. فاتفق أن وفد على الحضرة وفد من الشام انتهى إلى ظاهر مراكش،