يقول كاتبه المذنب الجاني محمد بن مالك الفلاني هنا انتهى ما وجدت مقيدا عن الشيخين المذكورين رحمهما الله تعالى ورضي عنهما ورزقنا في الدارين التشبث بأذيالهما وأريد من شيخنا نجليهما وخلاصة ودهما ومنبع سرهما خاتمة المحققين النظار المستخرج درر الأفكار أبي عبد الله سيدى محمد لا زالت مآثره تنشأ وتجدد أن يجيزنى بكل ما هنا حسب ما به أجيز وإن كنت لست ممن يسامح لمثله أن يروم هذا المطلب العزيز وأن يعمم لي في كل ما صح له وعنه وأن يزودني بالدعاء الصالح منه جازاه الله عني أحسن جزائه ومتعني وإياه يوم لقائه.
فكتب له الشيخ سيدي محمد بن عبد الرحمن التنلاني: الحمد لله صلى الله على سيدنا محمد وآله. الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد فيقول كاتبه سدده الله إن ممن شاركته في المذاكرة في علوم وباحثته في مسائل فظهر لي أنه من ثواقب الفهوم الأخ في الله السيد محمد بن مالك الفلاني نجارا التواتي دارا وقرارا ولما حصل له بسبب ذلك من العلم أوفر نصيب وتحقق في نفسه إنه منا أقرب قريب دعاه حسن الظن بنا إلى طلب الإجازة فيما أشار إليه والدخول في زمرة أوليائه الذابين عن دينه والراشدين إليه فساعفته وقلت إني قد أجزته على نحو ما أجازنيه شيخنا أبو العباس الهلالي رحمه الله ورضي عنه حرفا بحرف ولم أستثن عنه من ذلك شيئا طالبا منه ملازمة الدعاء لي ولأشياخي ووالدي وأحبابي وفقني الله لما يحبه ويرضاه.
ومن تلامذه الشيخ السيد عبد الرحمن التنلاني السيد المحفوظ بن محمد بن الحاج محمد التيماوي الذي قرأ على الشيخ وقرأ عليه القرءان الكريم بروايتي ووش وقالون ثم طلب منه سنده في ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الإسناد وجدناه بخط السيد المحفوظ ونصه: