ففرح بي فأقمث عنده سبعة أيام فألفيته مع طلبة بلده في غاية الاجتهاد بالتحصيل والمذاكرة يدرس من الضحى إلى قرب الظهر ويسمع صحيح البخاري مع شرحه القسطلاني يقرأ بابا من المتن ويتبعه بالشرح إلى العصر ويدرس بعد صلاة العصر إلى قرب المغرب وبعد المغرب يقرأ التصريح لشيخ خالد الأزهري فأعجبني ذلك وأنساني أهلي ومالي الخ ما ذكره من أنه أسند إليه مهمة التدريس بمدرسته وما ذكره من أخلاقه الطيبة.
ـ[ومنهم]ـ العلامة الحافظ والأستاذ الناصح أبو العباس سيدى أحمد بن صالح السوقي التكروري التقى به الشيخ في مدينة أروان أثناء رحلته مع الشيخ سيدى عمر الرقادي فقرأ عليه الخزرجية في علم العروض لكنه لم يكملها وصل فيها إلى البحور ثم رجع لتنلان وعندما أعاد الرحلة لأروان أتم الخزرجية على الشيخ سيدى أحمد وابتدأ ألفية العراقي فقرأ عليه نصفها وحضر دروسه في غير ما ذكر وحصل له به انتفاع كثير وكان سيدي أحمد المذكور رجلا حسن الخلق حليما صبورا كريما يداعب طلبته ويصبر على جفاء الجفاة وكان يجل الشيخ سيدى عبد الرحمن ويبجله ويكرمه وعندما رأى نشاطه في تحصيل العلم وحرصه عليه جعل له وقتا خاصا به للإقراء وذلك لأن وقت التكريس ضيق جدا عند هذا الشيخ لكثرة طلبته.
ومن مشائخه الفقيه النزيه والحبر النبيه الشيخ طالبن بن القاضي السيد الوافي بن طالبن لقيه سيدي عبد الرحمن التنلاني في أرواق وجالسه واستفاد منه واستجازه في العلوم فاجازه.
ـ[ومنهم]ـ الشيخ السيد الحاج عبد الرحمن بن محمد التواتي التماوى الذي كان آية في حفظ القرءان الكريم الحفظ المتقن وكان يحفظ قراءة السبعة