من مشايخ الشيخ العلامة الأديب الشيخ الرقابي الكنتي

دروسه في الرسالة القيرونية وغيرها. دامت هاته الرحلة نحو سنة وأربعة أشهر ثم رجع السيد عبد الرحمن إلى مسقط رأسه تنلان فأقام بها خمسة أشهر ثم أعاد الرحلة لجنتور ثانيا فقرأ على شيخه ما بقي من مختصر خليل إلى آخره وسمع منه صحيح البخاري إلا بعض مواضع وسمع منه الشفاء للقاضي عياض ثم رجع لتنلان بعد مضى سنة كاملة عند الجنتوري كانت حافلة بالنشاط والمثابرة على المطالعة والدراسة.

ومن مشائخه الشيخ العلامة الأديب الحليم النزيه الأريب السيد عمر بن الشيخ سيدي محمد بن المصطفى الرقادي الكنتي وقد كان رحمه الله على جانب عظيم من التواضع وحسن الخلق وفصاحة اللسان والتكمين في العلم فقها ولغة وكان أول لقاء له بالشيخ عبد الرحمن تم في زاوية تنلان: قال الشيخ التنلاني في فهرسة لقيته في زاوية عم والدي تنلان قدمها على شيخنا أبي حفص لخصومة بينه وبين رجل وكنت قد رأيته قبل ذلك إلا أني لم أجالسه ولم آخذ عنه فجالسته وكنت مشتاقا لعلم اللغة وقد كنت نسخت نسخة من مقصورة ابن دريد وطررتها من شرح ابن هشام اللخمي عليها وكنت أكررها فدخل على المدرسة وهي في يدى فأخذها وجعل يقرئها وكان فصيحا ذا رنة حسنة فرادها لي بفصاحته واستفزني بحسن بصوته وفي أثناء ذلك يستشهد على لغتها بكلام الحريرى في مقاماته لأنه كان يحفظ أكثرها فزادني تعجبا فأقام عندنا يومين لا أفارقه إلا في وقت الضرووة فرجع لبلده فأحزنني فراقه وكاد لقطع نياط قلبي اشتياقه ثم بقيت أياما فاستأذنت شيخنا أبا حفص في زيارة الشيخ ابن عبد الكريم وإنما أريد زيارة سيدى عمر المذكور واستأنس به ما أمكنني فقدمت عليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015