وأقرأتهم أيضا مختصر الشيخ خليل مرارا مرة بالمدرسة المصباحية التي كنت ساكنا فيها ومرة بجامع القرويين على الكرسي المذكور حين كثر علي الطلبة، وأقرأتهم أيضا صغرى الشيخ السنوسي مرارا وأقرأتهم العقيدة الكبرى له وأقرأتهم شمائل الترمذي وغير ذلك من الكتب التي أخذتها عن المشايخ والله الموفق للصواب وإليه المرجع والمآب.
ولنذكر سلسلتي في الفقه إلى الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى ورضي عنه ثم إلى ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد ذكر النووي وغير واحد أن هذا من المطلوبات المهمات والنفائس الجليات التي ينبغي للفقيه والمتفقه معرفتها ويقبح به جهالتها فإن شيوخه في العلم آباء في الدين ووصلة بينه وبين رب العالمين وكيف لا يقبح جهل الأنساب والوصلة بينه وبين الكريم الوهاب مع أنه مأمور بالدعاء لهم وبرهم وذكر مآثرهم والثناء عليهم والشكر لهم انتهى نقله الحطاب. فأقول: أخذت الفقه عن الجماعة المتقدم ذكرهم وهم أخذوا الفقه عن جماعة منهم العلامة المحقق الحافظ سيدي محمد القسمطيني والعارف بالله تعالى أبو علي سيدى الحسن بن مسعود اليوسي والفقيه الأجل العلامة العارف بالله تعالى أبو محمد سيدى عبد القادر بن علي بن يوسف الفاسي وولده العلامة أبو عبد الله سيدي محمد بن سيدى عبد القادر والفقيه السيد أحمد بن الحاج وأخذ أبو محمد سيدي عبد القادر بن علي الفاسي عن جماعة منهم العالم العلامة سيدي العربي الفاسي وأبو زيد سيدى عبد الرحمن بن محمد الفاسي وأخذ أبو زيد سيدي عبد الرحمن الفاسي عن جماعة منهم الإمام العالم العلامة المتفنن مفتي فاس وخطيب حضرتها أبو عبد الله محمد بن قاسم القصار القيسي والإمام الحافظ العلامة أبو العباس سيدي أحمد بن علي المنجور وأخذ الشيخ أبو