وفاة سيدي محمد بن حمدون بناني

وفاة سيدي محمد بن محمد ميارة الفاسي

وفاة سيدي علي الحريشي

المشرق فأخذ فيه الحديث عن جماعة ودرس بمصر ثم رجع لمدينة فاس وبقي فيها مدة ثم ارتحل بأهله إلى المشرق واستوطن المدينة الشريفة وبها توفي سنة أربع أو خمس وأربعين ومائة وألف.

وأما الفقيه المشارك سيدي محمد بن حمدون بناني الفاسي فكان رحمه الله عالما علامة متفننا للمسائل محققا لها بارعا في الفنون مشاركا فيها يحسن الكلام على المسائل غير أنه رحمه الله كان قليل الإقراء والتدريس وله تآليف مفيدة وتقاييد عجيبة منها شرح خطبة الألفية شرحها شرحا عجيبا حافلا أبدع فيه ما شاء الله ومنها شرح البسملة والحمدلة سماه الفوائد المسجلة في شرح البسملة والحمدلة ومنها شرح الأنصارية في علم الكلام وله تقاييد كثيرة وأسئله وأجوبه دلت على تحقيقه وبراعه فهمه توفي رحمه الله سنة إحدى وأربعين ومائة وألف.

وأما الفقيه الاجل سيدي محمد بن محمد ميارة الفاسي فكان رحمه الله عالما متفننا مشاركا في الفنون عالما بصناعة التوثيق ذا فهم ويقظة في العلوم غير أنه رحمه الله كان قليل الإقراء وأكثر إقرائه وتدريسه في العلوم العقلية وهو حفيد مياره شارح العاصمية والزقاقيه وغيرها توفي والله أعلم سنة ثلاث وأربعين ومائة وألف.

وأما الفقيه المحدث سيدي علي الحريشي فكان رحمه الله عالما متواضعا محدثا يغلب عليه علم الحديث وأكثر إقرائه فيه وله تآليف عديدة منها شرح الشمائل، ومنها شرح الشفاء، توفي رحمه الله والله أعلم سنة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015