باب الشين مع الذال

(شذب)

في صفته صلى الله عليه وسلم (أقصر من المشذب) قال القتيبي: هو الطويل البائن الطول، وأصله من النخلة الطويلة التي شذب عنها جريدها، قال: وأصل/التشذيب التفريق يقال: شذبت المال إذا فرقته فكأن المفرط الطول فرق خلقه ولم يجتمع قال ابن الأنباري: غلط لأنه لا يقال للبائن الطول إذا كان كثير اللحم مشذب، حتى يكون في لحمه بعض النقصان، يقال: فرس مشذب إذا كان طويلًا ليس بكثير اللحم، ومنه قولهم: رجل شاذب إذا كان مطرحًا ميئوسًا من فلاحه كأنه عرى من الخير شبه بالشذب وهو ما يلقى من النخلة من الكرانيف وغير ذلك.

(شذذ)

وفي قصة قوم لوط (ثم اتبع شذان القوم صخرًا منضودًا) أي من شذ عنهم. وخرج عن جماعتهم وتفسيره في حديث آخر (أنه رمى بقاياهم بكل مكان) قال الشاعر:

تطاير شذان الحصى عن مناسم .... صلاب العجى ملثومها غير أمعرا

أراد لشذان الحصى ما تطاير عن باطن منسمها لسرعة وقع أيديها في السير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015