شجوبًا إذا عطب في دين أو دنيا، وفيه لغة أخرى وهو أجود شجب يشجب شجبًا، ويقال: ماله شجبه الله أي أهلكه الله.
وفي حديث أم زرع (شجك، أو فلك، أو كلا لك) الشج: في الرأس خاصة وهو أن يعلو الرأس بالعصا، ويقال: شججت الشراب إذا علوته بالماء فمزجته به وشججت البلاد علوتها والفل في الأعضاء كلها ومنه يقال:
للمنهزمين فل أرادت أن زوجها إذا غضب لم يملك نفسه فإما أن يشج رأسي أو يكسر عضوا من أعضائي أو جمعها لي.
قوله تعالى: {حتى يحكموك فيما شجر بينهم} قال الزجاج: أي وقع من الاختلاف، يقال: اشتجر القوم إذا اختلفوا وتنازعوا، وقال الأزهري: فيما شجر بينهم فيما أوقع خلافا بينهم، قال أبو عمرو: الشجر الأمر المختلف، يقال: شجر يشجر شجورًا واشتجر القوم وتشاجروا.
قوله: {يوقد من شجرة مباركة} أريد بالشجرة: النبي - صلى الله عليه وسلم - والنور: ما في قلبه.
وقوله: {ولا تقربا هذه الشجرة} قال/ ابن عرفة: العرب تسمى ما طلع [106/ ب] على وجه الأرض من النبات: النجم، وما كان له ساق وأغصان وأصل: شجرا، سمي بذلك لاختلاف بعضه في بعض وتدالخله ومنه قولهم: شجر بينهم كلام أي اختلط.