في الحديث: (ثم سغسغها) يعني الثريدة، أي أفرغ عليها الودك فرواها به.
قوله تعالى: {غير مسافحين} أي غير زناة، والسفاح: الزنا مأخوذ من سفحت الماء، إذا صببته، وكان أهل الجاهلية إذا خطب الرجل المرأة قال: انكحيني فإذا أراد الزنا قال: سافحيني.
وقوله عز وجل: /} أو دمًا مسفوحًا} أي مصبوبًا.
وقوله عز وجل: {كمثل الحمار يحمل أسفارًا} أي كتبًا، الواحد سفر.
وقوله تعالى: {بأيدي سفرة} أي كتبة، يعني بهم الملائكة واحدهم سافر، وقيل: للكاتب سافر، لأنه يبين الشيء ويوضحه، ومنه إسفار الصبح قال ابن عرفة: سميت الملائكة سفرة لأنهم يسفرون بين الله وأنبيائه، وقال أبو بكر: سموا سفرة لأنهم ينزلون بوحي الله وتأديبه وما يقع به الصلاح بين الناس فشبهوا بالسفير الذي يسفر يصلح بين الرجلين فيصلح شأنهما، يقال: سفرت بين القوم أي أصلحت.