الماء يعني الحوت فذهب وكان مملوحًا، قال الأزهري: يقال: سرب الرجل يسرب سروبًا إذا مضى لوجهه في سفر غير بعيد ولا شاق وهي السربة، فإذا كانت شاقة فهي السبأة.
في الحديث: (من أصبح آمنًا في سربه معافًا في بدنه).
قال الأصمعي: يقال: فلان آمن في سربه: أي في نفسه، وفلان واسع السرب: أي رخى البال، وقال: غيره آمن في سربه بفتح السين يقول: في مسلكه، يقال: خل له سربه أي: طريقه.
وفي حديث الاستنجاء: (حجرين للصفحتين وحجر للمسربة) أي: لمجرى الحدث، يقال: سرب الماء أي: سال، والصفحتان: ناحيتا الدبر.
قوله تعالى: {وسراجًا منيرًا} أي: أرسلناك شاهدًا وذا سراج منير، يعني: الكتاب المبين.
قوله تعالى: {أو تسريح بإحسان} التسريح: التطليق وسمى الله الطلاق بثلاثة أسماء، الطلاق والسراح والفراق.
ومنه قوله: {وسرحوهن سراحًا جميلًا}.
وفي حديث أم زرع: (له إبل قليلات/ المسارح كثيرات المبارك) يقال: سرحت الإبل فسرحت، والواقع واحد.