وفي الحديث: (إلا سدانة الكعبة) أي: خدمتها، يقال: سدنت أسدن، ورجل سادن وقوم سدنة.
قوله تعالى: {أيحسب الإنسان أن يترك سدى} أي: مهملًا، لا يؤمر ولا ينهى، وكل شيء قد أهملته فقد أسديته.
في الحديث: (أنه كتب ليهود تيماء أن لهم الذمة وعليهم الجزية بلا عداء، النهار مدى والليل سدى).
السدى: التخلية، والمدى: الغاية، وأراد: أن ذلك لهم أبدًا ما كان الليل والنهار.
قوله تعالى: {مستخف بالليل وسارب بالنهار} المستخفى: المستتر، والسارب: المار الظاهر في سربه أي: مذهبه، يقال: أصبحت فانسرب/ أي: في وجوهك ومذاهبك، ويقال: خل له سربه أي: طريقه.
والمعنى: الظاهر في الطرق والمستخفي في الظلمات عند الله تعالى في العلم سواء.
وقوله تعالى: {فاتخذ سبيله في البحر سربا} قال ابن عرفة: أي تسرب في