فإنما هي إقبال وإدبار
أي: مقبلة ومدبرة.
وقوله تعالى: {وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ} أي: لا يلحق، وقيل: لا يغشى.
ومثله قوله تعالى: {وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا} أي: لا تغشني.
وقوله تعالى: {فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا} أي: يلحق ذلك بهما.
وقوله تعالى: {فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} أي: ذلة وضعفا.
وقال مجاهد: طغيانا، وقال قتاده: إثما، وقال الفراء: عظمة وفسادا، وقال الأزهري: سرعة إلى النشر.
وقال الفراء في قوله: {فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا} أي: ظلما.
وقال الأزهري: الرهق: اسم من الإرهاق، وهو أن تحمل الإنسان على ما لا يطيقه، يقال: أرهقته: أن يصلي، إذا أعجلته عن الصلاة، والرهق أيضا السفه والنوك.
وفي الحديث: (إن في سيف خالد رهقا) أي: عجلة، يقال: أرهقني أن ألبس ثوبي، أي: أعجلني.